المصادر:
(*) نُشرت هذه الدراسة في مجلة المستقبل العربي العدد 456 في شباط/فبراير 2017.
(**) عربي بومدين: باحث دكتوراه، كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، قسم الدراسات الدولية، جامعة الجزائر3.
البريد الإلكتروني: arbiboumediene@hotmail.fr
(***) فوزية قاسي: باحثة دكتوراه، كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة وهران 2.
البريد الإلكتروني: fouzia.21@hotmail.com
[1] الساحل الأفريقي هو مصطلح من أصل عربي، يشير إلى الشاطئ والحافة الجنوبية للصحراء. كما أن الدلالات الأولى لهذا المفهوم كانت تعني الشريط الصحراوي الذي يفصل أفريقيا الجنوبية عن منطقة شمال أفريقيا. ثم تطور المفهوم إلى أن أصبح يعبر عن ذلك القوس أو الهلال الذي يبدأ من المحيط الأطلسي في الغرب الأفريقي إلى البحر الأحمر شرق السودان، كما أنه غالباً ما ينظر إلى الصحراء بوصفها منطقة فاصلة بين حقلين جيوسياسيين مختلفين، أفريقيا الشمالية أو أفريقيا «البيضاء»، وأفريقيا السوداء. وفي النصوص العربية في العصور الوسطى، كان يقصد بالساحل الفضاء الذي يتراوح بين المغرب العربي و«بلاد السودان». وعليه فإن الساحل هو المنطقة التي تمتد من البحر الأحمر شرقاً إلى المحيط الأطلسي غرباً، وتشمل الدول التالية: السودان، التشاد، النيجر، مالي، موريتانيا والسنغال، وكثيراً ما تتوسع وفقاً لحسابات جيو اقتصادية لتشمل بوركينافاسو ونيجيريا، بل حتى جزر الرأس الأخضر. كما يعرف الساحل الأفريقي على أنه «قوس الأزمات» انطلاقاً من الأزمات المستعصية بالسودان وتشاد وصولاً إلى الشروخ الداخلية، والتهديدات الأمنية التي تعرفها مالي والنيجر وموريتانيا. انظر: Mehdi Taje: «Sécurité et stabilité dans le Sahel Africain,» (NDC Occasional Paper, Academic Research Branch, Rome, December 2006), p. 06, et «Enjeux ouest-africains: Vulnérabilités et facteurs d’insécurité au Sahel,» (Note publiée par le Secrétariat du Club du Sahel et de l’Afrique de l’Ouest (CSAO/OCDE), no. 1 (août 2010), p. 02.
انظر أيضاً: أمحند برقوق، «الساحل الأفريقي بين التهديدات الدّاخلية والحسابات الخارجية،» مجلة العالم الاستراتيجي (مركز الشعب للدراسات الاستراتيجية، الجزائر)، العدد 7 (تشرين الثاني/نوفمبر 2008)، ص 2.
بيد أنّ تركيزنا سينصب في التعريف بمنطقة الساحل الأفريقي، على حصرها في خمس دول هي: مالي، النيجير، موريتانيا، وبدرجة أقل تشاد والسودان، نظراً إلى كثافة النزاعات والتهديدات المنتشرة في هذه الدول، والتي أصبحت تمثل خطراً حقيقياً على استقرار المنطقة. وذلك بسبب ارتباط هذه الدول بالجزائر، كما أن ثلاث دول تشترك مع الجزائر بحدود برية.
[2] Ben Golder and George Williams, «Balancing National Security and Human Rights: Assessing the Legal Response of Common Law Nations to the Threat of Terrorism,» Journal of Comparative Policy Analysis: Research and Practice, vol. 8, no. 1 (March 2008), pp. 43‑62.
[3] عربي بومدين، «واقع الأمن الإنساني في الساحل الأفريقي وأثره على الأمن الجزائري (مالي نموذجاً)،» (مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم السياسية، تخصص العلاقات الدولية والأمن الدولي، جامعة وهران، كلية الحقوق والعلوم السياسية، 2014)، ص 97.
[4] السيد علي أبو فرحة، «مستقبل الدولة الأفريقية بين السطوة العسكرية وجدوى الديمقراطية،» مجلة قراءات أفريقية (لندن)، العدد 13 (تموز/يوليو – أيلول/سبتمبر 2012)، ص 51.
[5] شاكر ظريف، «أزمة الدولة في منطقة الساحل الأفريقي والصحراء الكبرى: دراسة في الأسباب والانعكاسات،» المجلة العربية للعلوم السياسية، العددان 41 – 42 (شتاء – ربيع 2014)، ص 93 – 94.
[6] خديجة بوريب، «الدبلوماسية الأمنية الجزائرية في منطقة الساحل الأفريقي: الواقع والرهانات،» المجلة العربية للعلوم السياسية، العددان 41 – 42 (شتاء – ربيع 2014)، ص 26.
[7] بومدين، «واقع الأمن الإنساني في الساحل الأفريقي وأثره على الأمن الجزائري (مالي نموذجاً)،» ص 111.
[8] فولفرام لاخر، «الجريمة المنظمة والصراع في منطقة الساحل والصحراء،» أوراق كارينغي (بيروت) (أيلول/سبتمبر 2012)، ص 5.
[9] Luis Simon [et al.], «Une stratégie cohérente de l’ue pour le Sahel,» Parlement Européen: DG des Politiques Externes de l’Union (mai 2012), p. 18.
[10] لاخر، المصدر نفسه، ص 9 – 10.
[11] Mehdi Taje, «La Réalité de la menace d’aqmi à l’aune des révolutions démocratiques au Maghreb,» Géostratégiques, no. 32 (3è trimestre 2011), p. 286.
[12] عربي بومدين، «الساحل الأفريقي ضمن الهندسة الأمنية الأمريكية،» مجلة قراءات أفريقية، العدد 19 (كانون الثاني/يناير 2014)، ص 40.
[13] محتوى نظرية تحليل القوة الاستراتيجية للمناطق في العالم (S.W.O.T) يتمثل في المحاور الأربعة التالية: تحديد نقاط القوة: (Strengths)، تحديد نقاط الضعف: (Weaknesses)، تحديد الفرص: (Opportunities)، تحديد التهديدات: (Threats)، وهي طريقة مفيدة لتحديد ما إذا كانت منطقة بعينها منطقة استراتجية انطلاقاً من هذ المحاور.
[14] بومدين، «واقع الأمن الإنساني في الساحل الأفريقي وأثره على الأمن الجزائري (مالي نموذجاً)،» ص 135 – 136.
[15] السيد علي أبو فرحة، «تشوهات الواقع الأفريقي… تداعيات استيراد الدولة واستمرار القبيلة،» مجلة قراءات أفريقية، العدد 20 (نيسان/أبريل 2014). انظر أيضاً: بومدين، «الساحل الأفريقي ضمن الهندسة الأمنية الأمريكية،» ص 40 – 49، وفوزية قاسي، «الساحل الأفريقي من منظور الأمن الطاقوي الأمريكي.. حماية تدفق الإمدادات من خليج غينيا،» مجلة قراءات أفريقية، العدد 19 (كانون الثاني/يناير 2014)، ص 30 – 39.
[16] Michel Veuthey, «Diplomatie Humanitaire,» Revue Géopilitique (2 octobre 2011), pp. 1‑2, <http://www.diploweb.com/Diplomatie-humanitaire.htm>.
[17] انظر خطابه في جنيف في 27 حزيران/يونيو عام 2011، في سياق «Red Talks».
[18] Golder and Williams, «Balancing National Security and Human Rights: Assessing the Legal Response of Common Law Nations to the Threat of Terrorism,» pp. 43‑62.
[19] المصدر نفسه، ص 57.
[20] المصدر نفسه، ص 57.
[21] منصور لخضاري، «الأزمة الليبية وانعكاساتها على منطقة الساحل الأفريقي،» مجلة البحوث والدراسات العلمية (جامعة المدية، الجزائر)، السنة 2، العدد 6 (حزيران/يونيو 2012)، ص 59.
[22] سمير قلاع الضروس، «المقاربة الجزائرية لبناء الأمن في منطقة الساحل الأفريقي،» (مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير، تخصص: دراسات استراتيجية، جامعة الجزائر 3، كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، 2013)، ص 162.
[23] بوريب، «الدبلوماسية الأمنية الجزائرية في منطقة الساحل الأفريقي: الواقع والرهانات،» ص 34.
[24] تتمثل هذه الثوابت بمبدأ حسن الجوار الإيجابي القائم على المساهمة في مساعي إنهاء النزاعات الإقليمية وتعزيز أطر التعاون الجهوي؛ مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول؛ مبدأ عدم المساس بالحدود واحترام السلامة الترابية للدول، ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها.
[25] بومدين، «واقع الأمن الإنساني في الساحل الأفريقي وأثره على الأمن الجزائري (مالي نموذجاً)،» ص 200 – 201.
[26] Liesse Djeraoud, «Le Sahel face au terrorisme: Les Dessous d’une menace,» Horizons de la géostratégie (Publication mensuelle du quotidien Horizons consacrée aux questions de géostratégie, no. 01 (mars 2010), p. 09.
[27] بومدين، «واقع الأمن الإنساني في الساحل الأفريقي وأثره على الأمن الجزائري (مالي نموذجاً)،» ص 196.
[28] الإذاعة الجزائرية، بحضور الوزير الأول ممثـلاً رئيس الجمهورية.. انطلاق قمة الإليزيه حول السلم والأمن في أفريقيا (6 كانون الأول/ديسمير 2013)، <http://www.radioalgerie.dz/ar/2010‑10‑27‑07‑53‑05/26958‑2013‑12‑06‑14‑22‑31>.
بدعمكم نستمر
إدعم مركز دراسات الوحدة العربية
ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.