مع اشتداد الحرب الدولية على التنظيمات الجهادية منذ بداية الألفية الثانية، ولا سيَّما إبان الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، شاعت مقولة «لا يفتي قاعد لمجاهد»، حتى أضحت تمثل في وعي الكثير من الشباب المتحمِّس للجهاد «قاعدة» ناظمة لعلاقة المجاهدين من حَمَلة السلاح بالعلماء حَمَلة العلم الشرعي، وإطارًا مرجعيًا للممارسة الفقهية في ميادين القتال.

ورغم كون المقولة مجرد بدعة مستحدثة، لم يقل بها أحد من أهل العلم ولم ترد في أي من المباحث الفقهية وليست قاعدة أصولية، فهي ازدهرت وازدادت انتشارًا، حتى خارج صفوف الجهاديين، لتعمّ كل التيارات الإسلامية، ولا سيَّما على خلفية الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، بفعل تأثير مشاعر الضعف التي انتابت النخب الإسلامية والأوساط الشعبية عمومًا من جرَّاء تراكم المحن وتوالي الهزائم.

لذلك سنحاول في هذه الدراسة الإحاطة بهذه المقولة بالحفر في أصولها الأيديولوجية، ومسار اختراقها الأوساط السلفية، ثم حالات توظيفها وتداعياتها على مستوى جدل العلم والعمل في منظومة السلفية الجهادية.

لقراءة الورقة كاملة يمكنكم اقتناء العدد 560 (ورقي او الكتروني) عبر هذا الرابط:

مجلة المستقبل العربي العدد 560 تشرين الأول/ أكتوبر 2025

المصادر:

نُشرت هذه الدراسة في مجلة المستقبل العربي العدد 560 في تشرين الأول/أكتوبر 2025.

محمد بوشيخي: باحث مغربي مختص في الإسلام السياسي وقضايا التطرف والإرهاب.


محمد بوشيخي

باحث مختص في الإسلام السياسي وقضايا التطرف والإرهاب، حاصل على شهادة الدكتوراه في الدراسات السياسية من "مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية" في باريس (EHESS). نشر عدة أبحاث حول إشكاليات الأيديولوجيا والدين، والدولة المدنية، وتحديات الحداثة، والمؤسسة الدينية، والتعليم الديني، والنسوية الإسلامية، وغيرها. كما أعد دراسات وتقارير تناولت الصراعات الجيوسياسية والتطورات الأمنية المرتبطة بالمد الجهادي في المنطقة العربية ومواقع أخرى عبر العالم.

مقالات الكاتب
بدعمكم نستمر

إدعم مركز دراسات الوحدة العربية

ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.

إدعم المركز