تقتضي الرؤية المنهجية التي سنسلكها في هذه الدراسة التحليلية النقدية منظور علم الاجتماع التاريخي، كفرع من علم الاجتماع، يربط التحليل على نحو وثيق بالتوجهات الشائعة للتطور التاريخي. ويمكن عدّه نوعًا من التاريخ النظري أو تطبيق علم الاجتماع على المشكلات، بوصفه وسيلة لمعرفة الواقع والأساس الذي يقوم عليه التخطيط للمستقبل، وحقلًا للاستقصاء والتفكير بتوظيف أحداث بعينها في التحليل قصد البناء، مع الإحاطة بالوقائع في سياق المتغيِّرات القومية والدولية، لضبط خيوط الوضع الذي نحن في أتونه، ولحل قضايانا على أرضية التاريخ نفسه، بوصفه مختبرًا للسياسة، ولا يمكن فصله عن الحقب التي تولد منها، في إطار المخطط الاستراتيجي والسياسي الذي أطّر، وما زال يؤطر، منطق القوة وإرادة القوة، وسط لعبة المصالح المتداولة بحساب، ولا تدل مؤشراته على وجود قوانين نهائية، علمًا أن استدعاء الماضي عادة مقلقة للذين لا يفضلون مواجهة الحقيقة. لا تتطلب معالجة موضوع كهذا التوصيف الخارجي لسطح المشهد، بل التحليل الحفري العلمي للوقوف على الخلفية الأيديولوجية والجيوستراتيجية للتحالف الوطيد بين الإمبريالية ومكوناتها، مع التركيز على ما يستدعي المقارنة، بوصفها والموازنة في العلوم الإنسانية بمنزلة الملاحظة والتجربة في العلوم الطبيعية، وعلى نقد المفاهيم، جوهر الإطار الفكري والعلمي ونقطة ضعفنا؛ «فلا يمكن بحال أن نتفق على المفاهيم ونستخرج منها نتائج متعارضة، كما لا يمكن أن نختلف في شأنها وننتهي إلى مواقف متماثلة».

لقراءة الورقة كاملة يمكنكم اقتناء العدد 561 (ورقي او الكتروني) عبر هذا الرابط:

مجلة المستقبل العربي العدد 561 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025

المصادر:

نُشرت هذه الدراسة في مجلة المستقبل العربي العدد 561 في تشرين الثاني/نوفمبر 2025.

خديجة صبّار: أكاديمية مغربية متخصصة في الفلسفة والتاريخ.

 

 


خديجة صبار

عضو الأمانة العامة في المؤتمر القومي العربي.

مقالات الكاتب
بدعمكم نستمر

إدعم مركز دراسات الوحدة العربية

ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.

إدعم المركز