صدر من مركز دراسات الوحدة العربية كتاب زمن الذكاء الاصطناعي: حوار ساخن بين إنسان آلي وإنسان عضوي للكاتب سعد محيو.
دخلت الحضارة البشرية، وبقوة، عصر الذكاء الاصطناعي الأول، وقريبًا جدًا ستدخل عصر الذكاء الاصطناعي الثاني مع تطوير كلًّ من كومبيوتر الحمض النووي والكومبيوتر الكمومي اللذين سيكونان أسرع وأقوى ملايين المرات. مضاعفات هذا التطور، الذي يندرج تحت يافطة «الثورة التكنولوجية الرابعة»، ستكون هائلة ولن تقل عن كونها قطيعة كاملة مع الحياة التي اعتادها البشر قبل 10 آلاف سنة، وفي كل المجالات: في مآلات البيئة ومسألة الحقيقة الموضوعية الفلسفية والعلمية؛ في احتمال أن يتمكّن الذكاء الاصطناعي من تطوير وعي ذاتي؛ في مخاطر «تحالف» الـ1 في المئة من الرأسماليين المسيطرين على كل مفاتيح التكنولوجيا مع الذكاء الاصطناعي، لا لتحويل أنفسهم إلى «آلهة» أو «فراعنة جدد» فقط أو سايبورغ (مزيج من الآلة والإنسان)، بل لتأسيس ما يمكن أن يكون أعتى دكتاتورية علمية وطبقية في التاريخ أيضا؛ وأخيرًا في ولادة الحلم الإنساني، على يد «أنبياء» قدماء وجدد وتيارات عالمية جديدة، يرون أن المعركة الكبرى الآن هي في السباق لوضع التكنولوجيا في خدمة الإيكولوجيا، ومعها الضمير والحكمة، وبالتالي بناء «أرض جديدة» نظيفة بيئيًا، وإنسان جديد متصالح مع أمّه الطبيعة ومع كل الكائنات. وهذا ما عبرّت عنه الطفلة مولي في نهاية الكتاب بقولها: «سنبقى نحلم ونحلم، ولا بد في خاتمة المطاف أن يتحوّل الحلم إلى حقيقة»، بينما كان نبيل، المحاور البشري لـAI، ينظر إليها بـ «ألم وأمل» وعيناه تغرورقان بالدموع.
يتضمن الكتاب تسعة فصول، فضلاً عن المقدمة والخاتمة والمراجع والفهرس.
يقع الكتاب في 352 صفحة، وثمن النسخة 16 دولاراً.
إضافة مراجعة
يجب عليك تسجيل الدخول لنشر مراجعة.