صدر من مركز دراسات الوحدة العربية كتاب مسالك التقدم: مداخل في الأسس والسياسات، للدكتور عبد الإله بلقزيز.
مثلت عناوين النهضة والتحديث والتقدُّم قضايا كبرى احتلت حيّزًا واسعًا من الأطروحات والأعمال الفكرية والأهداف والمشاريع السياسية لكثير من المفكرين والنخب والحركات السياسية العربية منذ القرن التاسع عشر. وقد عكست تلك العناوين، المتداخلة في كثير من جوانبها، مدى الفجوة الحضارية بين المجتمعات العربية، من جهة، وأوروبا من جهة أخرى، بثَورتِها العلمية والتقانية وبأفكارها النهضوية والتنويرية، الآخذة في التحوّل إلى نمط حضاري شمل مختلف المسالك الفكرية والاقتصادية والاجتماعية والمدنية والثقافية والتشريعية والمؤسسية في دولها الحديثة. كما عكست تطلُّع تلك النخب إلى إحداث تحوُّل في بلاد العرب يحقق لهم نهضتهم ووحدتهم ويسد الفجوة الحضارية بين العرب والغرب. لكن على الرغم من مرور نحو قرنين على انبثاق عصر الأفكار النهضوية والمشاريع الإصلاحية التحديثية العربية، لم تُترجم تلك الأفكار والمشاريع إلى تحقيق نهوض فعلي وشامل في المجتمعات العربية يضع تلك المجتمعات في مصاف الدول المتقدمة أو على طريق التقدم الشامل.
ينطلق عبد الإله بلقزيز في هذا الكتاب من تحليل عوامل إحباط المشروع الفكري النهضوي والمشاريع التحديثية العربية في تحقيق تقدم فعلي في البلاد العربية على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ثم يتوسع في طرح مسالك التقدم في العالم العربي وأبرز عناوين الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والثقافي المطلوبة لتحقيق ذلك، مدرجًا تلك الموضوعات في عدة أبواب تخص العقلانية السياسية، والحاجة إلى مشروع عربي، والتسامح، والاعتراف، والمساواة أو التحرر من الثقافة الذكورية، والتعليم والتنمية المعرفية، والبحث العلمي ومركزيته، والنهوض باللغة العربية وتنميتها.
يتضمن الكتاب ثمانية فصول، فضلاً عن المقدمة والمراجع والفهرس.
يقع الكتاب في 192 صفحة، وثمن النسخة 12 دولاراً.
إضافة مراجعة
يجب عليك تسجيل الدخول لنشر مراجعة.