حمل الكتاب هذه السنة عنواناّ يعكس الواقع الراهن بدقة كبيرة: «حال الأمة العربية 2014 – 2015، الإعصار من تغيير النظم إلى تفكيك الدول»، وتضمّن أربعة عشر فصلاً موزّعة في أربعة أقسام مع مقدمة وخلاصة تنفيذية، وشارك فيه سبعةَ عشرَ باحثاً عربياً درسوا الأحداث التي شهدها العام 2014 والأشهر الأولى من العام 2015 فسلّطوا الأضواء على جذورها وأبعادها ومخاطرها المنظورة والبعيدة.
ولعلّ أبرز ما نبّه إليه الباحثون في هذا الكتاب، هو الخطر المصيري الذي يحيط بنا، فـ «الوطن العربي يمرّ بأزمة طاحنة، وليس من المبالغة القول: إنها تمسُّ عدداً من بلدانه وتهددها بالتفكك على أسسٍ طائفيّة ومذهبيّة» ولكنّ الباحثين يروْن في الوقت نفسه «أنَّ أوقات الأزمات والأخطار هي أيضاً أوقاتٌ يمكن للنخب الناهضة أن تستخدمها لطرح رؤى مستقبلية جديدة» فهل تتحرّك النخب العربية في هذا الاتجاه ولا سيما أن التجارب أثبتت الحاجة الملحّة إلى التكامل العربي الذي هو السبيل الوحيد لضمان البقاء؟
إضافة مراجعة
يجب عليك تسجيل الدخول لنشر مراجعة.