– عقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعاً غير عادي على المستوى الوزاري في مقر الأمانة العامة بالقاهرة، بحث خلاله تداعيات اعتداء المتظاهرين الإيرانيين على سفارة السعودية في طهران، وعلى القنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية، وأكد إدانته الشديدة ورفضه القاطع لهذه الاعتداءات، محمـلاً الحكومة الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات المنافية لاتفاقيتي فيينا لعام 1961 وعام 1963، والقانون الدولي. وجدد المجلس إدانته لاستمرار إيران في تحريضها على زعزعة الأمن والاستقرار في دول مجلس التعاون الخليجي، ومنها ما كشفته البحرين مؤخراً عن إحباط مخطط إرهابي لتنفيذ أعمال تفجيرية إرهابية، والقبض على عناصر خلية إرهابية جديدة تتلقى الدعم من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني. كما أدان المجلس التدخل الإيراني في الأزمة السورية وما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل سورية، وكذلك في الشأن اليمني عبر دعمها للقوى المناهضة لحكومة اليمن الشرعية وانعكاس ذلك على أمن واستقرار اليمن ودول الجوار والمنطقة عموماًً، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ ما يلزم من تدابير لإلزام إيران باحترام مبدأ حسن الجوار قولاً وعمـلاً، ووقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وقد اعترض وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل على البيان الصادر لذكره «حزب الله» وربطه بأعمال إرهابية فيما هو ممثل في مجلس النواب ومجلس الوزراء اللبنانيين (بيان صادر عن مجلس الجامعة، القاهرة، 10/1/2016).
– اختتم رؤساء البرلمانات العربية أعمال المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية الذي انعقد في القاهرة تحت عنوان «التحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية»، بإصدار ثلاث وثائق، تضمنت الأولى «إعلان القاهرة» الذي تضمن الرؤية البرلمانية العربية للتحديات الراهنة التي تواجه الأمة العرية، والوثيقة الثانية «البيان الختامي» والمواقف السياسية التي تم التوافق عليها، والثالثة، بيان خاص عن فلسطين. وقد شدد «إعلان القاهرة» على ضرورة تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، واتفاقية التعاون الأمني والقضائي، بالإضافة إلى تشكيل القوة العربية المشتركة التي نصت عليها القمة الـ ٢٦ في شرم الشيخ، والعمل على تحقيق التكامل الاقتصادي، وتحقيق التقارب بين الحكومات والبرلمانات والشعوب العربية. أما البيان الختامي، فأكد أهمية العمل على سن التشريعات الضرورية التي تكفل التصدي للتهديدات الأمنية الجديدة ومكافحة الجريمة المنظمة المرتبطة بالاتجار غير المشروع بالبشر والأسلحة وعمليات الاختطاف والابتزاز وما يرتبط بها من جرائم الفساد وغسل الأموال، وتجريم جميع الأنشطة التي تهدد أمن واستقرار المجتمع. وقد أكد البيان ضرورة تنفيذ متطلبات إنشاء مجلس السلم والأمن العربي ومحكمة العدل العربية والمحكمة العربية لحقوق الإنسان باعتبارها خطوات أساسية لتعزيز المفهوم المشترك للأمن القومي العربي. وشدد على ضرورة وضع خطة استراتيجية مشتركة للبرلمانات العربية تهدف إلى نبذ العنف والتطرف الفكري والثقافي والإعلامي وترسيخ ثقافة التسامح والاعتدال والوسطية وتفعيل لغة الحوار لتجنب الاستقطابات الطائفية والعرقية. وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد البيان الخاص حولها أنها تبقى القضية المركزية الأولى للأمة العربية، وأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة على خط الرابع من حزيران/يونيو ١٩٦٧ والضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة والجولان ومزارع شبعا اللبنانية ما زال هو التحدي الأول لأمتنا العربية والمصدر الأول الذي يهدد الأمن القومي العربي. ودعا البيان إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير الفورية والعاجلة لإنقاذ القدس بمسجدها الأقصى وكنيسة القيامة وباقي المقدسات المسيحية والإسلامية وحمايتها مما تتعرض له من أخطار وسياسات بهدف تهويدها وتنفيذ مخططات التقسيم الزمني والمكاني للمسجد الأقصى (الأهرام، القاهرة، 26/2/2016).
– صنّف وزراء الداخلية العرب في ختام اجتماع الدورة الثالثة والثلاثين لمؤتمرهم الذي انعقد في تونس «حزب الله» اللبناني تنظيماً إرهاباً واتهموه بزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية. وقد تحفّظ العراق، واعترض وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق على وصف الحزب بـ «الإرهابي»، وذلك صوناً «لما تبقى من مؤسسات دستورية في لبنان» (الشرق الأوسط، لندن، 3/3/2016).
– وافق وزراء الخارجية العرب – على هامش أعمال دورة مجلس الجامعة الـ 145 المنعقدة على المستوى الوزاري في مقر الجامعة في القاهرة – على تعيين وزير الخارجية المصري الأسبق أميناً عاماً جديداً لجامعة الدول العربية للسنوات الخمس المقبلة باعتباره المرشح الوحيد للمنصب والتي تبدأ مطلع تموز/يوليو المقبل، خلفاً للأمين العام الحالي نبيل العربي الذي تنتهي فترة ولايته أواخر شهر حزيران/يونيو المقبل، والذي أعلن عدم اعتزامه الترشح لولاية جديدة للمنصب (الأهرام، القاهرة، 11/3/2016). وقد أبدت قطر تحفظها عن اختيار أبو الغيط الذي كانت اعترضت عليه بحجة «مواقفه العدائية» السابقة من الدوحة، إلا أن الأمر حسم بالتوافق في اجتماع تشاوري ثالث لوزراء الخارجية العرب. وتتهم القاهرة الدوحة بدعم جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة في مصر فيما تعتبر قطر أن الجماعة تتعرض لحملة قمع قاسية من قبل السلطات المصرية (النهار، بيروت، 11/3/2016).
– قرر مجلس جامعة الدول العربية في ختام أعمال دورته الـ 145 على مستوى وزراء الخارجية اعتبار حزب الله، «منظمة إرهابية»، واستنكر التدخلات الإيرانية المستمرة في الشأن الداخلي للدول العربية التي تتنافى مع مبدأ حسن الجوار. واعترض وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري على اعتبار «حزب الله» اللبناني إرهابياً، واصفاً الحزب بـ «العربي»، الأمر الذي دفع الوفد السعودي إلى الانسحاب اعتراضاً على كلمة الجعفري. وقد جدد المجلس استنكاره الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة السعودية في طهران وقنصلياتها في مشهد، داعياً إيران إلى الكف عن السياسات التي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية والامتناع عن دعم الجماعات التي تؤجج هذه النزاعات في دول الخليج العربي. كما ندد المجلس بالتدخل الإيراني في الأزمة السورية معتبراً أن مثل هذا التدخل لا يخدم الجهود المبذولة من أجل تسوية الأزمة السورية بالطرق السلمية ومضامين «جنيف 1». واتهم المجلس إيران أيضاً بالتدخل في الشأن اليمني عبر دعمها القوى المناهضة لحكومة اليمن الشرعية وانعكاس ذلك سلباً على أمن واستقرار اليمن ودول الجوار والمنطقة بشكل عام. وتحفظ كل من العراق ولبنان والجزائر على بعض بنود البيان، لا سيما المتعلقة بحزب الله. وقد دان المجلس سياسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المدمرة لعملية السلام، داعياً إسرائيل إلى الانسحاب التام من جميع الأراضي العربية المحتلة، إلى خط الرابع من حزيران/يونيو 1967. ورحب المجلس بقرار موريتانيا استضافة ورئاسة القمة العربية المقبلة خلال الفترة المقترحة بين 20 و28 تموز/يوليو المقبل في نواكشوط وذلك [بعدما قرر المغرب الشهر الماضي بتاريخ 19/2/2016 بالتشاور مع الجامعة العربية، تأجيل القمة التي كانت مقررة في آذار/مارس الجاري، نظراً إلى «عدم توافر الظروف الموضوعية» لنجاحها، ما قد يجعل منها «مجرد مناسبة لإلقاء الخطب»] (الأهرام، القاهرة، 12/3/2016).
– أكد البيان الختامي للاتحاد البرلماني العربي في ختام اجتماعاته في القاهرة أهمية قيام دبلوماسية برلمانية تشجع على الحوار بين الأقطار العربية والمكونات الداخلية. كما أكد «دعم لبنان لتمكينه من استكمال تحرير أرضه وتنفيذ كل مندرجات قرار مجلس الأمن 1701 وكذلك ترسيم حدوده البحرية، إضافة إلى دعم لبنان لمواجهة الاستحقاقات المترتبة على أزمة النازحين السوريين، ودعم الجيش، وإنجاز استحقاقاته الدستورية، بما في ذلك انتخاب رئيس للجمهورية وصوغ قانون جديد للانتخابات التشريعية. وشدد البيان على «وحدة سورية أرضاً وشعباً ورفض أي أطروحات من فدرالية أو غيرها من أشكال التقسيم، ودعم الحوار الجاري بين المكونات السورية توصـلاً إلى حلول سياسية بناء على قرارات مجلس الأمن والتفاهمات الدولية. وأكد أن «القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى للأمة العربية، ولا سلام ولا استقرار في الشرق الأوسط من دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية». ودعا البرلمانيون إلى «مواجهة الإرهاب التكفيري الذي تمدد في شتى أرجاء الوطن العربي»، مشددين على «ضرورة التمييز بين الإرهاب وحق الشعوب في المقاومة لتحرير أراضيها من الاحتلال» (الحياة، بيروت، 12/4/2016).
– ندد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخطيرة التي أعلن فيها تمسكه بإبقاء الجولان العربي السوري المحتل بشكل دائم تحت السيطرة الإسرائيلية، داعياً المجتمع الدولي ممثـلاً بمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه التصريحات التي تمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتعوق أي جهود سلمية لتسوية الصراع العربي – الإسرائيلي (موقع جامعة الدول العربية 21/4/2016).
– قرر مجلس وزراء الإعلام العرب اعتماد مدينة القدس عاصمة للإعلام العربي، تأكيداً من المجلس لما للقدس من مكانة خاصة في قلب العالمين العربي والإسلامي. وأقر المجلس في ختام أعمال دورته الـ 47 المحور الفكري للدورة الحالية، الذي تقدمت به مصر تحت عنوان «مكانة الإعلام الاجتماعي في بنية الهيئات الإذاعية والتليفزيونية العربية في ظل الوضع الاتصالي الإلكتروني الحالي». كما أقر المجلس الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي العربي في الخارج والتي تهدف إلى التصدي للحملة المعادية وتصحيح الصور النمطية التي تروج لها بعض وسائل الإعلام الخارجية عن العرب والمسلمين (الأهرام، القاهرة، 26/5/2016).
– أعلن مجلس جامعة الدول العربية الذي انعقد على المستوى الوزاري في دورة غير عادية بمقر الأمانة العامة بالقاهرة، عن دعمه للمبادرة الفرنسية، وكافة الجهود العربية والدولية، لتوسيع المشاركة الدولية لحل القضية الفلسطينية، بدءاً بعقد الاجتماع الوزاري الدولي في باريس يوم 3/6/2016، والإسراع بعقد المؤتمر الدولي للسلام، وخلق آلية متعددة الأطراف بهدف العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، بعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وذلك وفق المرجعيات الدولية والقانونية، بما فيها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية لعام (2002)، ووضع جدول زمني للمفاوضات ولتنفيذ ما يتفق عليه، ضمن إطار آلية متابعة دولية جديدة (جامعة الدول العربية، القاهرة، 28/5/2016).
– أصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بياناً بمناسبة اليوم العالمي للاجئين أعربت فيه عن قلق الحكومات العربية من استمرار التزايد المضطرد في أعداد اللاجئين في المنطقة العربية، بسبب الأزمات المستمرة في عدد من البلدان العربية، وعلى رأسها سورية حيث بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أيار/مايو 2016 أكثر من 4.8 مليون لاجئ، إضافة إلى موجات اللجوء والنزوح المتجددة في ليبيا والعراق واليمن والصومال. وأكدت الأمانة العامة أن المنطقة العربية باتت تستوعب وحدها 53 بالمئة من مجموع اللاجئين في العالم بمن فيهم اللاجئون الفلسطينيون الذين تتحمل إسرائيل استمرار معاناتهم الطويلة نتيجة اقتلاعهم من أرضهم ورفضها حق عودتهم إلى وطنهم بموجب القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194. وثمَّن البيان الدور الذي تقوم به المنظمات المهتمة بشؤون اللاجئين، وأهمية تكاتف الجهود الدولية لرفع الأعباء الاقتصادية والاجتماعية والأمنية عن الدول المستقبلة لأعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين (بيان صادر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، القاهرة، 20/6/2016).
– انعقدت القمة العربية الـ 27 في العاصمة الموريتانية نواكشوط في حضور سبعة فقط من الزعماء العرب (هم أمير قطر وأمير الكويت ورؤساء السودان واليمن والصومال وجيبوتي وجزر القمر)، فيما تمثلت البلدان العربية الأخرى برؤساء الحكومات ووزراء الخارجية، واختصرت القمة إلى يوم واحد بدل يومين كما كان مقرراً. وكان أعلن في وقت سابق عن مشاركة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ولكن أعلن لاحقاً أنه لن يحضر «لأسباب صحية». كذلك لم يحضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بسبب «أجندة داخلية مثقلة بالمواعيد». لكن صحيفة المصري اليوم عزت اعتذار السيسي عن عدم حضور القمة إلى كشف محاولة اغتيال كانت ستستهدفه في العاصمة الموريتانية. وقد صدر في ختام القمة «إعلان نواكشوط» الذي أكد «التزام تطوير آليات مكافحة الإرهاب أياً كانت صوره، وتعزيز الأمن والسلم العربيين، ودرء ثقافة التطرف والغلوّ ودعايات الفتنة وإثارة الكراهية». وشدد الإعلان على مركزية القضية الفلسطينية، وحض على تكريس الجهود للتوصل إلى حل شامل وعادل ودائم يستند إلى مبادرة السلام العربية. كما أبدى ترحيب الزعماء العرب بالمبادرة الفرنسية الداعية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية السنة الجارية، يمهد له بوقف جميع النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية لتحقيق حلم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كاملة السيادة على مجالها الجوي ومياهها الإقليمية وحدودها الدولية، وفق إطار زمني محدد. ودعا الإعلان الأطراف في ليبيا إلى السعي الحثيث لاستكمال بناء الدولة من جديد والتصدي للجماعات الإرهابية. وناشد الأفرقاء في اليمن تغليب منطق الحوار والعمل على الخروج من الحوار في الكويت بنتائج إيجابية تعيد إلى اليمن أمنه واستقراره ووحدة أراضيه في أقرب وقت (بعد تأكيد دعمه لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي). كما أعرب عن الأمل «في أن يتوصل السوريون إلى حل سياسي يعتمد على الحفاظ على وحدة سورية ويصون استقلالها»، وأكد «دعم العراق في الحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ومساندته في مواجهته الجماعات الإرهابية وتحرير أراضيه من تنظيم داعش الإرهابي» (النهار، بيروت، 26/7/2016).
وكانت القمة افتتحت بكلمات عكست حال الأزمات والانقسامات العربية، فشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على أن «أمتنا العربية تخوض حرباً ضروساً ضد الإرهاب»، داعياً إلى اليقظة والعمل على وقف التدهور والتفكك الحاصل في عدد من البلدان العربية، وإعادة النظر في أساليب معالجة ملفات بعض الأزمات العربية. وأعلن أن القمة المقبلة ستعقد في اليمن (السفير، بيروت، 26/7/2014). ورحب الإعلان بالتقدم الحاصل على صعيد المصالحة الوطنية الصومالية، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، فيما أكد تضامن الزعماء العرب مع جمهورية السودان في جهودها لتعزيز السلام والتنمية في ربوعها ودفع عملية الحوار الوطني الجارية، إضافة إلى تفعيل مبادرة السودان الخاصة بالأمن الغذائي العربي كإحدى ركائز الأمن القومي العربي. وجدد الإعلان رفضه التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للبلدان العربية، وبصفة خاصة التدخلات الإيرانية (الجزيرة نت، 26/7/2016).
– رأى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن التطورات المتعلقة بتفعيل اتفاق خارطة الطريق الخاص بالتسوية السياسية في السودان تمثل مدخـلاً هاماً لاتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق حوار سياسي حقيقي وشامل في السودان في إطار مبادرة الرئيس السوداني عمر حسن البشير، وبما يفضي إلى تحقيق كامل الأمن والاستقرار في السودان. وأشاد في هذا الإطار بتوقيع الفصائل الأربعة الرئيسية لتحالف قوى «نداء السودان» مؤخراً في أديس أبابا على خارطة الطريق التي سبق أن وقعت عليها الحكومة السودانية في آذار/مارس الماضي (الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، 15/8/2016).
– أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن أي تفاهمات أمنية في منطقة الخليج العربي لا بد من أن تأخذ في الحسبان دور مصر والأردن اللتين تمثلان دول العمق العربي لهذه المنطقة الحيوية الغنية بالثروة النفطية. ودعا الأمين العام الذي قام بزيارة إلى البحرين إلى ترتيبات أمنية في منطقة الخليج تنبع من البيت العربي. ورأى في مؤتمر صحافي عقده في المنامة مع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن على إيران أن تغير من توجهاتها للتهديد والانتشار وفرض السياسات والرؤى كي يتمكن الجانب العربي أن يتفاعل معها (الأهرام، القاهرة، 30/8/2016).
– اختتمت في القاهرة أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته الـ 146، بإصدار بيان ختامي تضمن القرارات التي اتخذها المجلس حول الأوضاع في سورية وليبيا واليمن، إضافة إلى القضية الفلسطينية وموضوع الإرهاب وسبل مكافحته والعلاقة مع إيران. وقد أكد الوزراء العرب في قراراتهم ضرورة تفعيل مبادرة السلام العربية، وأدانوا الانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة، وسرقة إسرائيل للمياه من الأراضي العربية المحتلة عام 1967. وناقشوا تطورات الوضع في سورية، معربين عن القلق الشديد من تداعيات تصعيد الأعمال العسكرية التي تشهدها مختلف أنحاء سورية، وطالبوا مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته الكاملة في حفظ الأمن والسلم، والعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قراري مجلس الأمن رقم 2254 لسنة 2015، و2268 لسنة 2016، القاضيين بإيقاف الأعمال القتالية في سورية. وحول الوضع في ليبيا، أكد وزراء الخارجية ضرورة الالتزام باحترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أرضها وحماية مواطنيها، ورحبوا ببدء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية – المدعومة من الأمم المتحدة – مباشرة أعماله من العاصمة طرابلس، واعتبار قرار المجلس الرئاسي رقم 4 لسنة 2016 بتشكيل حكومة الوفاق الوطني خطوة مهمة نحو تنفيذ بنود الاتفاق السياسي الليبي الذي تم توقيعه في مدينة الصخيرات المغربية وضرورة مواجهة الإرهاب بشكل حاسم وتقديم الدعم للجيش الليبي في مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية. وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في اليمن، أكد الوزراء استمرار دعم الشرعية الممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، مع التشديد على أن أي مفاوضات لا بد وأن تنطلق من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن، خاصة القرار 2216. ودان الوزراء إنشاء ما سمي «المجلس السياسي الأعلى» في صنعاء باعتباره خطوة غير شرعية تهدف إلى تقويض جهود التسوية السياسية في اليمن. كما أدان الوزراء تدخل إيران في الشؤون العربية واستمرار احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، طنب الكبرى والصغرى، وأبو موسى، وطالبوا طهران بالكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها أن تقوِّض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة (الأهرام، القاهرة، 9/9/2016). وصرح الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحافي في ختام الدورة بأن وزراء الخارجية نددوا بتصريحات المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي التي انتقد فيها إدارة السعودية للحج (النهار، بيروت، 9/9/2016).
– قررت اللجنة الوزارية العربية المصغرة بشأن التحرك العربي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، في اجتماع لها في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، مواصلة التحرك العربي في المحافل الدولية من أجل وقف الاستيطان الإسرائيلي الذي يشكل عقبة أساسية في طريق السلام، والتنسيق مع الجانب الفرنسي بشأن دعم المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية عام 2016، بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق إطار زمني محدد (بيان صادر عن اللجنة الوزارية العربية، القاهرة، 3/10/2016).
– انعقدت الدورة الثامنة للمجلس الوزاري العربي للمياه في القاهرة برئاسة السودان للبحث في متابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 في ما يخص المياه، والتحضير العربي للمنتدى العربي الثامن للمياه، والتعاون العربي في استغلال الموارد المائية المشتركة، إضافة إلى موضوعات ممارسات سلطة الاحتلال الإسرائيلية في سرقة المياه العربية في الجولان وجنوب لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعم حقوق العراق بشأن الحفاظ على الموارد المائية في حوضي دجلة والفرات (بوابة الأهرام، 26/10/2016). وقد أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أمام المجلس الوزاري أن قضية المياه في البلدان العربية تُمثل أولوية وطنية وقومية، موضحاً أن موارد المياه العذبة في الوطن العربي تُعد ضمن الأقل في العالم، وأنه من بين ٣٣ دولة تُمثل الدول الأكثر معاناة من الشح المائي في العالم هناك ١٤ دولة عربية، والأرقام تُشير إلى أن توافر المياه تراجع بنسبة الثلثين خلال الأربعين عاماً الماضية (الأهرام، القاهرة، 27/10/2016).
– دعا المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في ختام دورته السادسة في القاهرة وسائل الإعلام العربية إلى التنديد بمشروع قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع رفع الأذان من خلال مكبرات الصوت في مدينة القدس على جميع المستويات الإقليمية والدولية، وأكد المكتب مركزية القضية الفلسطينية والهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين. وتبنى اختيار مدينة القدس عاصمة دائمة للإعلام العربي مع اختيار عاصمة عربية أخرى بشكل سنوي تكون عاصمة للإعلام العربي (الأهرام، القاهرة، 24/11/2016).
– أدان وزراء العدل العرب في ختام أعمال الدورة الثانية والثلاثين لمجلس وزراء العدل العرب في القاهرة الاعتداءات الإرهابية كافة التي تتعرض لها البلدان العربية، وطالبوا بالعمل على تعزيز تدابير الوقاية من الإرهاب ومعالجة أسبابه واقتلاع جذوره وتجفيف منابعه الفكرية والمالية. كما دعا الوزراء البلدان العربية التي لم تصدق على الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد إلى إتمام إجراءات التصديق عليها (القدس العربي، لندن، 24/11/2016).
– ناقش مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب، الذي اختتم دورته الأربعين في مقر الأمانة العامة لوزراء الداخلية العرب في تونس، مسألة الدعم الإقليمي للتنظيمات الإرهابية المتطرفة في المنطقة العربية، ووضع آلية لتعزيز وتسريع تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية في البلدان العربية (الشرق الأوسط، لندن، 9/12/2016).
– عقدت اللجنة الوزارية العربية المصغرة بشأن التحرك العربي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، اجتماعاً في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ناقشت خلاله تصاعد وتيرة الاستيطان الإسرائيلي، وآخـر تطـورات متابعة المبادرة الفرنسية للسلام. واتفقت اللجنة على تكليف رئاسة المجموعة العربية في الأمم المتحدة بنيويـورك بالتـشاور والتنسيق مع وفد مصر، الممثل العربي في مجلس الأمن، ومندوب دولة فلسطين للنظر في بلـورة مشروع قرار أمام المجلس بشأن مسألة الاستيطان الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية المحتلة وتقدير فرص اعتماده من المجلس، وذلك في أقرب وقت ممكن (بيان صادر عن اللجنة الوزارية العربية، القاهرة، 19/12/2016).
– انعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورة غيـر عاديـة في القاهرة، بناء على طلب الكويت، لمناقشة تطورات الوضع في مدينة حلب. وقد جدد المجلس موقفه الثابت بأن الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية يتمثل فـي الحـل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية، وبما يلبي تطلعات الشعب السوري وفقاً لما ورد في البيان الختامي لمؤتمر جنيف – 1 (30/6/2012)، وحقه الثابت في الأمـن والاسـتقرار والسلم، وحقوقه السياسية. وعبر عن استنكاره لـ «الممارسات التي يقوم بها النظام وحلفاؤه» في حلب، وكذلك ممارسات التنظيمات الإرهابية ومـا ترتكبـه مـن جرائم وحشية ضد المدنيين السوريين في كافة أرجاء سورية. وأكد أهمية العمل بشكل عاجل على تثبيت وقف كامل لإطلاق النار فـي حلـب وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2328 بتاريخ 19/12/2016، وبما يسمح بتأمين عمليات إجلاء المدنيين من شرق المدينة وإغاثة المدنيين المحاصرين من خلال ممار إنسانية آمنة، والعمل على استئناف العمل لإيجاد حل شامل ودائم للأزمـة في سورية. وقد تحفظ العراق عن إدانة المجلس لما وصفه بممارسات النظام في حلب، وتحفظ لبنان عن قرارات المجلس، مؤكداً التزامه بسياسة الابتعاد من الصراعات الداخلية في الدول الشقيقة، والدعوة إلى حلول سياسية توافقيـة، بما يحفظ وحدة وسيادة واستقرار الدول ويلبي تطلعات شعوبها (قرار صادر عن مجلس الجامعة، القاهرة، 19/12/2016). كما صدر عن المجلس بيان ندد بالعملية الإرهابية التي أسفرت عن مقتـل سـفير روسيا الاتحادية في أنقرة، داعياً إلى تضافر الجهود الدولية لحمايـة الممثلين الدبلوماسيين للدول والمنصوص عليها في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسـية لعام 1961 (بيان صادر عن مجلس الجامعة، القاهرة، 19/12/2016).
بدعمكم نستمر
إدعم مركز دراسات الوحدة العربية
ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.