المؤلف: عبد الإله بلقزيز

مراجعة: قسم التوثيق والمعلومات في مركز دراسات الوحدة العربية

الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت

سنة النشر: 2014

عدد الصفحات: 464 ص

 

«نقد التراث» – كما يأتي في مقدمة هذا الكتاب – هو الجزء الثالث من مشروع «العرب والحداثة» الذي نُشر منه جزءان حتى الآن ويشتغل المؤلف على جزئه الرابع «نقد المعرفة الغربية». وقد اهتم الجزء الأول – في سياق التفكير بالحداثة أو في تاريخها بما فيه من أسئلة وموضوعات ومحطات وإشكاليات – بالبحث في الخطاب الإصلاحي والنهضوي العربي، كما عبَّر عن نفسه منذ ثلاثينيات القرن التاسع عشر حتى نهاية النصف الأول من القرن العشرين، فيما اهتم الجزء الثاني بتناول خطاب الحداثة لدى رموزه الأساسيين في النصف الثاني من القرن العشرين والعقد الأول من هذا القرن.

أما الجزء الثالث من الكتاب، فيرتبط بنظرة الحداثة نفسها إلى التراث بما هي، في الوقت عينه، نظرة إلى ذاتها في مرآة ذلك التراث. ويوضح المؤلف «أن نقد التراث، ومنه نقد العقل، جزء من فاعليات الحداثة، ومن تاريخها. ولعله يكون الأهم في فاعلياتها تلك، لأنه يطلعها على معدل انفصالها عن منظومته، وإقامتها منظومتها الخاصة».

يقع الكتاب في خمسة أقسام: يعرض الأول لمقدمات نظرية ومنهجية في التراث، ويتناول الثاني، التاريخ الثقافي، فيما يبحث الثالث في نقد التراث (الطلب الإيديولوجي)، والرابع في نقد التراث (البنية والتاريخ)، فيما يختم القسم الخامس بنقد التراث ومنه نقد العقل العربي.