استضاف الإعلامي في قناة الميادين زاهي وهبي- ضمن برنامجه “بيت القصيد”- المديرة العامة لمركز دراسات الوحدة العربية لونا أبوسويرح مساء السبت 25 تموز/يوليو 2020، في حوار عنها وعن المركز المتمسك بثوابته العربية القومية والذي “يجاهد ليستمر في عمله منبر عربي مستقل في زمن التشظي والانقسام”، على حد تعبير وهبي.
وحمل الحوار، الذي استمر قرابة الساعة، الكثير من الأمل والفخر والحنين لفسطين من أبوسويرح، وهي “إبنة غزة الفلسطينية التي جابت الكثير من مدن العالم، لم تنسى يوماً مدينتها ولا تناست قضية شعبها”، كما قال وهبي. وتحدثت المديرة العامة في حوار سلس وبنّاء عن الكثير من المواضيع كالحلم بالوحدة العربية وتحرير فلسطين والمقاومة على أنواعها فضلاً عن واقع النشر والقراءة في العالم العربي وسبب تردي الأوضاع الثقافية فيه، فاعتبرت أن هناك فجوة بين صنّاع القرار من جهة والمفكرين ومراكز الأبحاث العربية من جهة ثانية، عازيةً سبب التخلّف العربي إلى ضعف استثمار الدول العربية في البحث العلمي وقطاعات التربية والتعليم.
وعلى الرغم من الواقع العربي المتردي، أضاءت الحلقة على جانب مشرق من شخصية أبوسويرح وهو “الأمل والتفاؤل” الذي تستمده من إيمانها بالمصالح العربية المشتركة وبالأجيال الشابة التي تعمل من أجل العمل العربي المشترك.
وفي إطار الحديث عن مركز دراسات الوحدة العربية، تحدثت أبوسويرح عن تجربتها الشخصية كسيدة على رأس مركز بحثي عربي. وشددت في حديثها على استقلالية المركز والتي يدفع ثمنها مادياً فهو “غير مرتهن لأي متبرع أو نظام أو حكومة”، جازمة أن “مركز دراسات الوحدة العربية هو المركز البحثي العربي الوحيد المستقل في العالم العربي”. كما تكلمت عن إصدارات المركز والعروض والخصومات التي يقدمها باستمرار لإتاحة المنتج المعرفي لكل الطلّاب والأساتذة وكل طلّاب المعرفة الذين تمرّ بلدانهم بظروف اقتصادية صعبة كالتي يمرّ بها لبنان الآن.
وفي سياق الحديث عن القضية الفلسطينية، شبّهت أبوسويرح مدينة غزة بالعنقاء “التي تُقصف،تُدمّر، تُحتّل وتستمر” على الرغم من 14 عاماً من الحصار، مشددةً على ضرورة انتهاء حالة الانقسام الفلسطيني. أما صفقة القرن برأيها فهي “خطوة من خطوات الاستعمار والاحتلال القائم منذ 48 واسم جديد لأحد بنود أوسلو”.
وختمت أبوسويرح الحلقة بالحديث عن حبّها لبيروت التي ولدت فيها وكبرت وهي تحلم بالعودة اليها. وقالت عند سؤالها عمّا منحتها اياه المدينة: “بيروت منحتني الاحتضان وإحساس كبير بأنني في وطني”.
يمكنكم مشاهدة المقابلة كاملة:
مركز دراسات الوحدة العربية
فكرة تأسيس مركز للدراسات من جانب نخبة واسعة من المثقفين العرب في سبعينيات القرن الماضي كمشروع فكري وبحثي متخصص في قضايا الوحدة العربية
بدعمكم نستمر
إدعم مركز دراسات الوحدة العربية
ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.