ترجمة وتقديم: علي زيكي؛ تمهيد دحو جربال
مراجعة: ناصر الدين سعيدوني (**)
الناشر: دار الجائزة للنشر والطباعة والتوزيع، الجزائر
سنة النشر: 2016
عدد الصفحات: 336
من النصوص التاريخية المهمة المتعلقة بتاريخ الجزائر الحديث ما دوّنه الكاتب الفرنسي الليبرالي والبرلماني «أليكسي دو طوكفيل» (Alexis de Tocqueville) (1805 – 1859) عن الجزائر أثناء زيارته لها في مهام برلمانية في السنوات الأولى للاحتلال الفرنسي للجزائر (1837 – 1847)، والتي نُشرت تباعاً في فرنسا في سنوات 1837 و1841 و1847. وقد كان لهذه الكتابات تأثير في توجهات السياسة الاستعمارية التي انتهجتها فرنسا في الجزائر خلال السنوات التالية.
ورغم أهمية هذه الكتابات فإنها ظلت بعيدة عن القارئ الجزائري إلى عهد قريب، حتى قام بترجمتها إلى العربية مؤخراً علي زيكي أستاذ الفلسفة والترجمة بجامعة الجزائر، وأصدرها في كتاب يحمل عنوان كتابات طوكفيل عن الجزائر، 1837 – 1847 (طوكفيل بين الديمقراطية والاستبداد)، مع وضع مقدمة حول أبعاد ومقومات الاستعمار الفرنسي بالجزائر وموقف طوكفيل منه مع تعليقات وشروح ضافية، إضافة إلى تصدير قيم خصّها به دحو جربال.
– 1 –
يحتوي الكتاب على ثلاثة نصوص أساسية متكاملة، هي مجمل ما كتبه طوكفيل عن الجزائر. ففي النص الأول بعنوان «رسالة عن الجزائر (1837)» (ص 65 – 93) دافع طوكفيل عن الاستيطان الأوروبي بالجزائر، وتناول مقاومة الجزائريين والعوائق والتحديات التي تمثلها في طريق تجسيد المشروع الفرنسي. وجاء النص الثاني بعنوان «ملاحظات عن رحلته إلى الجزائر (أيار/مايو 1841)» (ص 95 – 168)، علّق فيها طوكفيل على طباع العرب والبربر من منظوره وذكر فيها المدن التي زارها، وهي وهران والمرسى الكبير وآرزيو وشرشال وبجاية وجيجل وسكيكدة، إضافة إلى مدينة الجزائر التي وقف فيها على معهد الدراسات الإسلامية.
أما النص الثالث وهو بعنوان «انشغال بالجزائر (1841)» فقد تناول فيه طوكفيل مسألة التوسع العسكري الفرنسي في الداخل الجزائري، والوسائل الكفيلة بتشجيع الاستيطان الأوروبي، كما تعرض للحرب التي يخوضها جيش الاحتلال الفرنسي ضد الأمير عبد القادر والوسائل المستعملة فيها، ومواصفات الضباط المؤهلين لإنجاح هذه المهمة، والدور الذي يجب أن تؤديه الحكومة والإدارة لأجل ضمان استقرار المعمرين وتفرضه الظروف القائمة من إصلاحات كفيلة بإنجاح هذا المشروع الاستيطاني.
– 2 –
أبدى طوكفيل في كتاباته عن الجزائر روحا عدائية ضد العرب المسلمين، وموقفاً مناصراً للاستعمار ومشجعاً على الاحتلال وداعياً إلى الاستيطان الأوروبي في الجزائر باعتباره العامل الأساسي الذي يكرس الهيمنة الفرنسية. وبذلك يكون طوكفيل في طليعة منظّري الغزو الفرنسي ومن الرواد الأوائل الذين عالجوا القضايا التي يطرحها من وجهة نظر استعمارية تبحث عن كيفية التمكين للاحتلال وتحدد الوسائل التي يجب تسخيرها لتوطيد الاستيطان والتي تتلخص في الضغط على الجزائريين والعمل على إخضاعهم وسلبهم أراضيهم وحرمانهم حقوقهم.
لقد أجمل طوكفيل موقفه المناصر للاحتلال والداعي إلى الاستيطان بتساؤل ذي بعد سياسي واقتصادي وأمني مفاده: «ما جدوى الهيمنة المفروضة إذا لم يتوّجها الاستيطان؟» (ص 140). فهذا التساؤل يظهر التناقض الواضح في أفكار طوكفيل، فموقفه المروّج للغزو العسكري والداعي إلى الاستيطان يخالف الأفكار الليبرالية التي عُرف بها، والتي جعلت منه أحد أهم المفكرين الأوروبيين المنادين بقيم الحرية والمواطنة في القرن التاسع عشر كما تعبِّر عنها كتاباته العديدة، من قبيل: «نظام السجون في أمريكا» (1833)، «الديمقراطية في أمريكا» (1835)، و«السياسة في فرنسا قبل وبعد الثورة الفرنسية» (1836)، و«النظام القديم والثورة الفرنسية» (1856). ففي هذه الكتابات نادى طوكفيل بتحقيق المساواة، وتكريس الحرية، وضمان الديمقراطية، والحد من الاستبداد السياسي، ورعاية المبادرة الفردية، وربط الحريات المحلية بالجمعيات الحرة للمواطنين؛ ووصف فيها من يقفون ضد هذه القيم بأنهم يعاكسون سير التاريخ ويبددون أوقاتهم في جهد حكم عليه تقدم المجتمعات بالزوال نتيجة الانقلاب الحادث في أحوال البشر.
لكن طوكفيل يعاكس آراءه التحررية ويتنكر لقيمه الفكرية عندما يتعلق الأمر بالمسألة الاستعمارية بالجزائر ويتناسى آراءه الليبرالية، ويتخذ بشأنها موقف البرلماني الملتزم بخدمة مصالح فرنسا والمتشبع بالروح الوطنية الفرنسية والمعتز بالقيم المسيحية، فربط عملية احتلال الجزائر ومشروع الاستيطان باسترجاع هيبة فرنسا، وهذا ما عبّر عنه بقوله: «إذا تراجعت فرنسا أمام هذا المشروع (استعمار الجزائر) الذي لم تلاق فيه سوى الصعوبات الطبيعية للبلاد وعداء القبائل الصغيرة المتبربرة التي تسكنها، فإنها ستظهر أمام أعين العالم بأنها تراجعت بسبب عجزها وخطئها في التقدير…» (تقرير 1841، ص 58 – 59).
– 3 –
لقد أثار استعمار فرنسا للجزائر انتباه طوكفيل أثناء وجوده في كندا (1831)، واعتبر ذلك حلقة أساسية في مشروع بعث الإمبراطورية الفرنسية التي انكسرت شوكتها في العالم الجديد أمام غريمتها البريطانية. وقد تأثر في ذلك بما عرفه من تجربة الاستيطان الأوروبي في أمريكا، وما وقف عليه شخصيا بشأنها أثناء مهمته في الولايات المتحدة لجمع معطيات عن نظام السجون بها، فحاول إسقاط هذه التجربة على الواقع الجزائري من منطلق موقفه المعادي للسكان الجزائريين، فاعتبر أن وضعهم الاجتماعي يشابه وضع الهنود الحمر بأمريكا، وأن التعامل معهم لا يجب أن يختلف عن معاملة الأوروبيين لسكان أمريكا الأصليين.
لقد ضحى طوكفيل في تعامله مع المسألة الجزائرية بقناعاته الليبرالية بحجج عدّها أخلاقية، وهي في الوقع معتقدات مسيحية ونظرة ذاتية تعبِّر عن التزامه الوطني الفرنسي وتبنّيه لمفهوم الحضارة الغربية الاستعلائية التي جعلته يرى في الحملة العسكرية الفرنسية ضد الجزائر بداية لمشروع استعماري استيطاني يقتضي إخضاع العرب وشن حرب مدمرة تهدد بإبادتهم، وإلغاء فكرة الوطن والحرية لديهم، بعدما تجسدت في جهاد الأمير عبد القادر.
– 4 –
إن قراءة متأنية لما كتبه طوكفيل عن الجزائر تفرض على القارئ استنتاجات عدة، أبرزها:
- إن ما يُعبر عنه بالفكر العقلاني التحرري الأوروبي في القرن التاسع عشر في مفهوم طوكفيل ينحصر في الأوروبيين، ولا ينطبق على غيرهم؛ فالقيم الديمقراطية ومبادئ الحرية ومنهج الليبرالية التحررية تظل من هذا المنظور انتقائية حصرية، لا يتعدى مجالها العائلة الحضارية الأوروبية التي لا تسمح للشعوب الأخرى بأن تشاركها تلك القيم والأفكار، مما يتطلب من النخب غير الأوروبية، وخاصة الجزائرية منها، مراجعة مواقفها والرجوع إلى ذاتها لرفض التبعية للثقافة الفرنسية، وليس التماهي مع أفكار أوروبية طوبائية معادية للذات ومنقطعة عن الواقع المحلي.
- لقد تنكر طوكفيل في تعامله مع المسألة الجزائرية لمبادئه الإنسانية وقناعاته الليبرالية، إذ أملت عليه قناعاته أن يتخذ موقفا عدائيا من الجزائريين، بل ذهب إلى حد محاولة تبرير احتلال الجزائر وإقرار مستوطنين أوروبيين بها على حساب أهلها باسم المبدإ الإنساني الأوروبي، وإعطاء المستوطنين الحرية في حيازة الأرض واستغلال سكانها وإلغاء وجودهم الشرعي في وطنهم. فدافع على الموقف الداعي إلى السيطرة على الآخر وإقحامه قسرا في الحضارة الإنسانية في نسختها الغربية ولو باستعمال القوة.
- إن شن حرب ظالمة على الجزائريين والعمل على إخضاعهم وإرغامهم على الرضوخ بتدمير أسس حياتهم المادية والمعنوية والقضاء على حركات المقاومة وفي طليعتها حركة الأمير عبد القادر، تُصنّف كلّها في منظور طوكفيل في خانة الأعمال الإرهابية، التي تستوجب في رأيه استعمال العنف والتدمير حتى يترك الأهلي مكانه مرغماً للآخرين أي المستوطنين الأوروبيين الحاملين لواء الحضارة.
- إن نجاح الحملة الفرنسية على الجزائر تقتضي فصل الجزائريين عن كيانهم وإلغاء وجودهم وإلحاق الهزيمة النفسية بالفرد الجزائري ليصبح فاقداً لروحه، متنكراً لذاته، مستسلماً لأفكار النخب الفرنسية التي عملت على إضفاء الشرعية على حرب ظالمة ومشروع إجرامي، وقد تحقق هذا المسعى جزئيا اليوم بوجود نخب جزائرية استسلم بعض أفرادها للهيمنة الفرنسية وتطوعوا لمواصلة المشروع الاستعماري بالحرص على الدفاع والمحافظة على لغة المستعمر وسلوكياته على حساب خصوصية الشعب الجزائري ومرجعيته الحضارية، متناسين أن الاستعمار يتمثل في هيمنة الحضارة الأوروبية المستعلية على الآخر لتدمير كيانه وإلغاء وجوده.
- إن كتابات طوكفيل تقدم شواهد حية ودلائل لا تقبل الشك عن سياسة العنف الاستعماري وتناقض الفكر العقلاني التحرري الأوروبي مع ذاته ومع الآخرين، كما أنها تفرض علينا مراجعة الذات انطلاقاً من واقعنا اليوم الذي تكرس فيه الاستلاب وتأكد فيه الضياع، بعد أن خبت جذوة الثورة التحريرية، وتحول فيه الجزائريون إلى أهالي (أنديجين) يمارسون على أنفسهم استعماراً ذاتياً يلغي روح المواطنة ويكرِّس واقع الرعية الخاضعة ويلغي رصيد الحركة التحررية للشعب الجزائري ضد المشروع الاستعماري وضد الأنظمة التي ورثته وحافظت على تركته.
– 5 –
وهنا لا بد من التنويه بجودة ترجمة نصوص الكتاب، فقد قدمها لنا علي زيكي في سياق سليم المعنى محكم المبنى دقيق العرض، كما ضمنها من خلال تعليقاته وشروحه رسالة إلى القارئ. وقد شعرت من قراءتي لمضمون تلك النصوص والتعليقات المرتبطة بها، وكأن علي زيكي أراد من خلالها فتح حوار بين الثقافتين الفرنسية والعربية والتأسيس لنقاش متوازن بينهما، يغني كليهما ويطمح للانفتاح على قضايا الهوية والعلاقة بالآخر ويتجاوز التناول المدرسي السطحي الفرانكوفوني المولع بالفكر الأوروبي إلى استقراء أدبيات هذا الفكر وتحليل معطياته أمـلاً في إيجاد رد فعل ثقافي نوعي راقٍ معبِّر عن إنجاز اجتماعي هادف. وهذا ما يفرض علينا إثارة إشكالية الترجمة على ضوء واقع اللغة العربية اليوم، لكون الترجمة في حد ذاتها وسيلة لإحلال الحوار بين الثقافات ومد الجسور الواصلة بين الثقافات، كما تساهم في خلق تنافس متوازن بينها ينبي على الاغتناء المتبادل. فالترجمة تلبي الحاجة إلى الانفتاح على قضايا التاريخ ومسائل الهوية والعلاقة مع الآخر، ما يجعل منها أحد أنواع الابتكار الفكري وأساليب توطين المعرفة مجتمعياً وسلوكياً. ولعل هذا ما دفع علي زيكي إلى التصدى لترجمة نصوص طوكفيل ليقدمها للقارئ بأسلوب شائق ولغة جميلة؛ فتجاوز طبيعة النص الفرنسي المعبِّر عن لغة القرن التاسع عشر.
وما دامت الترجمة لا تنقل الأصل بكل خصائصه وسماته الفكرية أو الأدبية، وإنما تقارب ذلك مع احترام المعنى والسياق، فإن علي زيكي بحكم تخصصه الفلسفي، وميله لتحليل النصوص واشتغاله بالترجمة، عرض النص بما يحمله من قيم ثقافية ودلالات فكرية بأسلوب يتماشى وعبقرية اللغة العربية، تصديقاً لما عبّر عنه الجاحظ في كتاب الحيوان بقوله: «ولا بد للترجمان من أن يكون بيانه في نفس الترجمة، في وزن علمه في نفس المعرفة… وإن الترجمان لا يؤدي أبداً ما قاله الحكيم [صاحب النص]، على خصائص معانيه، وحقائق مذاهبه، ودقائق اختصاراته… وأن يكون في العلم بمعانيها واستعمال تصاريف ألـفاظها وتـأويل مخارجها مثـل مـؤلف الكـتاب وواضعه» [كتاب الحيوان].
لقد اكتسبت ترجمة علي زيكي لنصوص طوكفيل، قيمتها التوثيقية وعرضها التاريخي، لكونها نتيجة عمل متأنٍّ وثمرة تفاعل ثقافي أساسه اختصاصه المعمق في الفلسفة وتعامله مع التراث العربي واطلاعه على الإنتاج الفكري الأوروبي. وهذا ما يسمح لي بالقول بأنها ترجمة متكاملة سليمة المعنى، محكمة المبنى، دقيقة العرض، تخدم اللغة العربية وتثري رصيد المكتبة الجزائرية.
إن هذه النصوص المترجمة تفرض نفسها على القارئ لأهميتها، وقد تدفعه إلى مراجعة الذات واستنطاق الوعي الثقافي للاهتمام بمجال الترجمة كفضاء تواصل وبمسألة اللغة لكونها أداة معرفة، فاللغة محور كل بناء حضاري وقد عبّر المفكر عبد السلام المسدي عن مكانتها في صوغ الأفكار وارتباطها بالترجمة في إنتاج الفكر، بقوله: «الكلمة غير حيادية… والترجمة سلاح بيد اللغة التي يظل أهلها مصرين على أحقيتهم في أن يكونوا الأقوى، فعبر الترجمة يتمثلون المعرفة ليساهموا في إعادة إنتاجها»[1]. فاللغة هي في الأساس ممارسة ثقافية تختزل تجربة أصحابها والناطقين بها.
إن واقع الترجمة وتحدياتها اليوم في الجزائر تتطلب من المثقفين الجزائريين، وبخاصة الباحثين منهم، أن ينظروا إلى الترجمة على أنها أداة محورية في التفاعل الفكري المعاصر؛ فهي حسب تعبير المؤرخ اللبناني مسعود ضاهر: «فعل مناقشة حية لتحويل طاقات المجتمع الإبداعية إلى قوى متحركة للعمل والإنتاج وتحويل الكلمة المنقولة عبر الترجمة إلى دينامية قوية لتغيير المجتمع بعد ما بات العالم كلّه يخضع لثقافة متفاعلة في عصر العولمة»[2].
لعل هذا الفعل الإبداعي المرتبط بالترجمة هو الذي عجزت عنه النخبة الجزائرية حتى الآن رغم موقعها المميز من حيّز الأفكار المنتجة في أوروبا وكونها من أهم جسور التواصل والتفاعل بين العالم العربي وأوروبا لظروفها التاريخية الخاصة، ويمكن تفسير هذا الوضع الغريب بالتأثير السلبي للسياسة الاستعمارية الفرنسية التي عقمت المناخ الثقافي، وجعلت المثقف الجزائري إما منغلقاً في ثقافته التقليدية وإما تائهاً في ثقافة أجنبية، كما هو حال المفرنسين الجزائريين الذين استلبتهم اللغة والثقافة الفرنسية، فلم يستطيعوا التفاعل معها من خلال ذاتهم وبلغتهم العربية.
– 6 –
إن الترجمة العربية لكتابات طوكفيل عن الجزائر مكسب للثقافة العربية وإغناء لرصيد المكتبة الجزائرية، فهي شاهد حي على ازدواجية المعايير في الذهنية الغربية، ودليل لا يقبل النقض على مظالم الاستعمار الفرنسي للجزائر، ووثيقة مرجعية لا يمكن فهم الخلفية الثقافية والفكرية للوجود الفرنسي بالجزائر بدونها، ولا يمكن معالجة المسألة الاستعمارية وتحليل بنيتها بدون الرجوع إليها. كما أنها مرجع أساسي للتعرف إلى تناقض الفكر العقلاني الأوروبي مع ذاته في تعامله مع الآخر.
فهنيئا لزميلنا علي زيكي على جهده العلمي في ترجمة نصوص مهمة بالنسبة لكل المهتمين بالتاريخ الجزائري، متمنين له المزيد من العطاء ترجمةً وتأليفا لإحياء وتجديد الذاكرة التاريخية للشعب الجزائري.
المصادر:
(*) نُشرت هذه المراجعة في مجلة المستقبل العربي العدد 467 في كانون الثاني/ يناير 2018.
(**) ناصر الدين سعيدوني: أستاذ جامعي ومؤرخ، جامعة الجزائر.
[1] عبد السلام المسدي، ما وراء اللغة: بحث في الخلفيات المرجعية (تونس: مؤسسات عبد الكريم بن عبد الله، 1994).
[2] مسعود ضاهر، في الملتقى اللبناني – الصيني الأول للترجمة، 2016.
مركز دراسات الوحدة العربية
فكرة تأسيس مركز للدراسات من جانب نخبة واسعة من المثقفين العرب في سبعينيات القرن الماضي كمشروع فكري وبحثي متخصص في قضايا الوحدة العربية
بدعمكم نستمر
إدعم مركز دراسات الوحدة العربية
ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.