المؤلف: عبد الله فيصل علام
الناشر: مركز الجزيرة للدراسات، الدوحة: ؛ الدار العربية للعلوم – ناشرون، بيروت
سنة النشر: 2018
عدد الصفحات: 269 ص
ISBN: 978-6140124400
يعرض هذا الكتاب لنمط العلاقات المدنية – العسكرية وتعقيداتها على مدى العقود الستة الماضية التالية لـ «ثورة يوليو» 1952 التي أنهت الملكية وأسست للنظام الجمهوري؛ ويبحث في العوامل المؤثرة في قياس هذه العلاقات، ودور المؤسسة العسكرية في عملية التحول الديمقراطي، عقب «ثورة 25 يناير» 2011، وانتخاب محمد مرسي (رئيس حزب الحرية والعدالة وعضو مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان المسلمين)، رئيساً للجمهورية؛ وصولاً إلى انتفاضة تموز/يوليو 2013 التي أدت إلى عزل الرئيس المدني المنتخب مرسي وانتخاب المشير عبد الفتاح السيسي رئيساً للجمهورية، ليكون بذلك الرئيس العسكري الخامس الذي يتناوب على حكم مصر بعد الرؤساء العسكريين محمد نجيب وجمال عبد الناصر وأنور السادات وصولاً إلى حسني مبارك، مع الإشارة إلى رئيسين مدنيين آخرين يمكن إضافتهما إلى مرسي، هما: صوفي أبو طالب الذي تقلد منصب الرئاسة بصورة انتقالية بعد اغتيال السادات، وعدلي منصور بعد عزل مرسي.
من هنا يرى المؤلف أن إحداث أي تغيير حقيقي داخل النظام السياسي يصعب توقعه بمعزل عن «المؤسسة العسكرية» بدءاً بقادة الضباط الأحرار الذين أسقطوا النظام الملكي 1952، وصولًا إلى تدخل الجيش لعزل مرسي في 3 تموز/يوليو 2013. وقد بررت المؤسسة العسكرية تدخلها لعزل مرسي بضرورة الدفاع عن الدولة والحؤول دون انهيارها، فيما رأى الفريق المناهض لتدخل العسكر أن الدور الذي تواصل المؤسسة العسكرية تأديته لن يصب في صالح التحول الديمقراطي في أي حال من الأحوال.
يضم الكتاب أربعة فصول، يتناول الأول أبرز نظريات العلاقات المدنية-العسكرية، والتدخلات العسكرية وتأثيرها في التحول الديمقراطي للدول، بينما يعرض الفصل الثاني لتطور العلاقات المدنية-العسكرية في مصر منذ حركة الضباط الأحرار، وسيطرة العسكر على النظام السياسي، وصولاً إلى قيام «ثورة 25 يناير» 2011. أما الفصل الثالث، فيتمحور حول العلاقات المدنية-العسكرية منذ بداية أحداث «25 يناير»، ونزول قوات الجيش إلى الشارع وتعاملها مع التحركات الشعبية حتى إطاحة نظام مبارك، وتولي المجلس العسكري إدارة المرحلة الانتقالية لنحو عام ونصف العام قبل تسلُّم مرسي الحكم وإدارته كأول رئيس مدني في مصر العلاقات المدنية-العسكرية. ويبحث الفصل الرابع العلاقات المدنية-العسكرية في مرحلة ما بعد عزل الرئيس مرسي، وتسلم الرئيس السيسي الحكم.
بدعمكم نستمر
إدعم مركز دراسات الوحدة العربية
ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.