المؤلف: لبيب قمحاوي

مراجعة: قسم التوثيق والمعلومات في مركز دراسات الوحدة العربية

الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت

سنة النشر: 2018

عدد الصفحات: 119

 

يرى مؤلف هذا الكتاب – كما يأتي في تعريفه – أن هناك ضرورة لإعادة النظر في مجمل القراءة الفلسطينية والعربية لطبيعة القضية الفلسطينية ومستقبل الصراع العربي – الإسرائيلي، وذلك في ظل ازدياد قوة العدو الإسرائيلي من جهة، وتفاقم الفشل العربي والفلسطيني في تحقيق إنجاز يذكر على طريق تحرير فلسطين من جهة أخرى، ناهيك بتنامي الاستعداد لدى عدد لا بأس به من الأنظمة العربية والقيادة الفلسطينية، بل وحتى الرغبة، في قبول إسرائيل والاعتراف بها والتعامل معها كحليف إقليمي.

من هنا يؤكد المؤلف ضرورة التعامل مع القضية الفلسطينية بمواجهة الحقائق مهما بلغت مرارتها، وذلك بفكر فلسطيني جديد لكيفية إدارة الصراع مع المحتل الإسرائيلي بدلاً من الاستسلام له وإيجاد بديل لمسارات العمل الفلسطيني التي ثبت فشلها حتى الآن، على أن يستند أي خيار جديد إلى الثوابت الوطنية التي يجب التمسك بها حرصاً على استمرار النضال الفلسطيني وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني الوطنية، ومنها حقه في أرضه ووطنه وحقه في الاستقلال والحرية. ويشير المؤلف إلى أن التنازل عن الثوابت الوطنية الفلسطينية أوجد مناخاً لدى الدول الغربية وأمريكا استسهلت في ظله تجاوز ثوابت المنظور الفلسطيني الذي يتعامل مع القضية الفلسطينية بوصفها قضية حقوق عادلة، واستبداله بمقاربة إسرائيلية تعتبر أن القضية الفلسطينية باتت قضية تحقيق أمن إسرائيل وتأمين مستقبلها كدولة يهودية ليهود العالم.

وتكمن المشكلة في واقع السلطة الفلسطينية في ظل الاحتلال الإسرائيلي الذي يرفض الانسحاب من الأراضي المحتلة ويواصل الاستيطان دون هوادة. ولذا لا يملك الفلسطينيون سوى خيار واحد هو الرفض لكل أشكال الاحتلال والتمسك بأرض الوطن بكل الوسائل مهما كان الثمن، وهذا شكل من أشكال المقاومة ضد الاحتلال الذي يستمر في سعيه إلى احتلال الأرض بعد تفريغها من سكانها.

 

#مركز_دراسات_الوحدة_العربية #فلسطين_المحتلة #القضية_الفلسطينية