تقوم قضايا الشعوب القومية لاسترداد حق سليب أو استقلال مضاع أو لدفع ظلامة وكشف سر، أما أن تكون هنالك قضية مدارها اجلاء شعب عن بلاده لإحلال شعب أجنبي في محله، فهو الذي لم يقع حتى الآن، ولم يرو له التاريخ مثيلاً .
ولعل هذا الشذوذ في وضع القضية الفلسطينية هو الذي أكسبها هذا الاهتمام وأسبغ عليها هذا الثوب الفضفاض من الخطورة وبعث شعوب الشرق العربي، ومن ورائها شعوب العالم الإسلامي، إلى العناية بها وعقد المؤتمرات لأجلها.

ولهذه القضية أصلان: أحدهما عند العرب، والثاني عند اليهود: ولعل درس القضية من هاتين الناحيتين يساعد على استجلاء غوامضها وتقريبها من ذهن القارئ الذي لم يتابعها في أدوارها ومراحلها.

فالقضية في نظر اليهود قضية شعب مشتت يراد انقاذه وإحياؤه وإنشاء كيان قومي له وجمعه على صعيد واحد ووطن واحد. وحيث إن في فلسطين كثيراً من آثارهم الدينية وذكرياتهم التاريخية فقد وقع اختيارهم عليها لتكون دار هجرتهم وقاعدة ملكهم.

ولا يعارض العرب اليهود في سعيهم لإحياء دولتهم وتجديد مجدهم، فإن ذلك من خصائصهم وحدهم، وإنما يعارضون في اتخاذ فلسطين قاعدة لهذا البعث والتجديد، وفي جعلها وطناً لليهود وفي حشرهم إليها من جميع أنحاء الأرض، لأن تكاثر اليهود فيها واستيلاءهم على أراضيها ومرافقها ـ وهو ما وقع فعلاً حتى الآن ـ يضطرهم إلى الجلاء تخلصاً من ضغط الأكثرية اليهودية وتشديدها، وما بعد الجلاء إلا الفناء والهلاك. ومعنى هذا ان اليهود لو اختاروا بلاداً غير فلسطين لهجرتهم الجديدة ما لقوا مقاومة من العروبة ولا نضالاً.

وهناك صراع عنيف بين العرب واليهود وضع اليهود في هذه القضية وضع المهاجم المعتدي، لأنهم إنما يكافحون لانتزاع فلسطين من أهلها العرب وإنشاء دولة يهودية في ربوعها. وأما العرب فهم مدافعون يسعون لدرء الخطر اليهودي المحدق بهم، ولكي يعيشوا مطمئنين في أرضهم، آمنين في سربهم، لا يطردون ولا يفنون ولا يقذف الصحراء ليموتوا جوعاً وعطشاً، كما يقترح بعض غلاة اليهود.

وندرس بإيجاز الوسائل التي يتوسل بها اليهود، ثم نقف على ذلك العرب موجزين بقدر الامكان، فالتوسع في شرح هذه القضية يحتاج إلى مجلدات ضخمة، وقد ألف فيها حتى الآن كثيرون من أبناء الأمتين.

أولاً: وسائل اليهود

رجوع اليهود إلى فلسطين، أو أرض المعاد بعد الشتات، مما نص عليه في التوراة وفي كل الكتب الدينية الأخرى، ويذهب فريق منهم كل يوم إلى البراق في القدس فيصلون عنده ويبكون طوال الوقت، فيذكرهم هذا البكاء بمجدهم القديم، ويحفزهم إلى العمل لاسترداده.

ولقد بدأت «محاولة» اليهود للرجوع إلى فلسطين بشراء الأراضي من العرب وإنشاء المستعمرات والمدن، فابتاعوا في سنة ١٨٧٢ مزرعة صغيرة في جوار يافا اسمها «نیتر» أول ما ابتاعوه، ثم اشتروا مزرعة «زمارين» في قضاء حيفا، ثم توسعوا تدريجاً.

ويجب أن نلاحظ هنا أن شراء الأراضي والفوز بها تدريجاً هو شعار اليهود في فتحهم السلمي، وفي تأسيس ملكهم وإحياء دولتهم، فهم يبذلون الأموال الطائلة في شرائها لاعتقادهم أن شراء الأراضي بالمال هو أسهل الوسائل لامتلاك البلاد، ومتى امتلكوا أراضيها، أو امتلكوا أكثرها سهل عليهم طرد العرب وإخراجهم منها.

ويستعين اليهود أيضاً بالهجرة، فالهجرة وامتلاك الأراضي في الأراضي المقدسة هما الدعامتان الكبيرتان اللتان يقوم عليهما مشروع الدولة اليهودية، فالهجرة تسهل عليهم التفوق عددياً على العرب وانتزاع الأكثرية منهم، ومتى صارت الأكثرية العددية لهم صاروا أصحاب البلاد، وهذا ما يميط اللثام عن سبب هذه الضجة التي يثيرها يهود العالم طلباً لفتح باب الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وعن سبب إلحاح العرب في طلب وقف الهجرة اليهودية، وجعلهم ذلك شرطاً لكل اتفاق وتفاهم، وطلبهم وقف بيع الأراضي إلى اليهود، وأن يكون ذلك بتشريع خاص تصدره الدولة.

1 – الحركة اليهودية في العهد العثماني

نعود بعد هذا البيان فنقول إن محاولة اليهود الرجوع إلى فلسطين بطريق الهجرة وامتلاكها بطريق شراء الأراضي ليس بجديد، بل هو مما فكروا فيه ونفذوه في العهد العثماني القديم. وقد بلغ الأمر بالمستر هرتسل واضع كتاب الدولة اليهودية وصاحب مشروع إعادة اليهود إلى فلسطين، أنه ذهب في سنة ١٩٠٢ إلى الآستانة للسعي عند السلطان عبد الحميد بإقطاع فلسطين لليهود مقابل مليون جنيه باسم قرض يعقده أغنياء اليهود للدولة ومساعدات مادية أخرى، فعاد مخفقاً فاشلاً، فقصد مع بعض زعماء اليهود لندن واتصل برئيس الوزراء الانكليزي، وهو يومئذ السر جوزيف تشمبرلن، والد المستر نفيل تشمبرلن الرئيس الحالي، فباحثه في مشروع جمع اليهود، فاقترح عليهم الرئيس الانكليزي أن يقطعهم أرضاً في افريقيا الشرقية يهاجرون إليها ويتدبرونها، فأبوا وأصروا على تملك فلسطين، فصرفهم قائلاً إن هذا ليس من اختصاصه.

ولم يحل هذا الاخفاق بين زعماء اليهود وبين مواصلة السعي لشراء الأراضي وتنشيط الهجرة مما استوقف نظر رجال الدولة العثمانية في آخر الأمر، فأصدروا تعليمات إدارية منعوا بها إقامة اليهودي المهاجر في فلسطين أكثر من ثلاثة أشهر، وكانوا يأتون يومئذ بحجة الزيارة فيسلم قلم الجوازات القادم منهم «تذكرة إقامة» حمراء لمدة ثلاثة أشهر يجب عليه أن يغادر البلاد بعدها. كما سنت تشريعاً منعت به تملك الأجانب، فصاروا يشترون بأسماء مستعارة.

ومع ما بذله اليهود من جهد ونشاط سحابة الحكم العثماني، فإن عددهم في فلسطين لم يزد عند إعلان الحرب العظمى في سنة 1914 على 54 ألفاً بعد ما كانوا بضعة آلاف قبل ظهور حركة الانعاش اليهودي. أما مساحة الأراضي التي تملكوها فما كانت تزيد أيضاً على 45 ألف فدان. وقد قاتل الترك الصهيونية في زمن تلك الحرب أشد قتال. فنكلوا بفريق كبير من اليهود وأقـصـوا فريقاً إلى الأناضول ودمروا بعض مستعمراتهم إذ تبينوا أنهم يتجسسون عليهم لأعدائهم.

2 – الحركة اليهودية في الحرب

كانت فرصة الحرب من الفرص الثمينة لليهود فاستغلوها إلى أقصى درجات الاستغلال، مستفيدين من غفلة العرب وضعفهم، وكانوا لم ينهضوا حقيقة من كبوتهم، وأخذ اليهود يتكلون على الدعم الدولي، فاتصلوا بالانكليز وأسدوا لهم خدمات يقول اليهود في وصفها أنها جزيلة، فتجسسوا لهم وأذاعوا الدعوة إلى الهزيمة والتخاذل في المانيا والنمسا، وقاتلوا هاتين الدولتين مع تركيا قتالاً شديداً ثم اكتتبوا لقرض النصر الذي عقدته انكلترا في سنة 1916 بما يبلغ نحو مئة مليون جنيه، وبالاجمال فقد وضعوا أموالهم ومواردهم وجميع وسائلهم ووسطائهم المعروفة تحت تصرف الحكومة الانكليزية، ثم قالوا لها بعد ذلك : نريد تهبينا فلسطين. وكان الانكليز ما يزالون يحاربون في فلسطين صحراء سينا، على أبواب فلسطين، وكانوا قد قطعوا عهداً صريحاً للعرب بأن تكون السر هنري مكماهون نائب ملك الانكليز في جملة أجزاء الدولة العربية التي تعهدوا بأن يساعدوهم في إنشائها (من كتاب للشريف حسين أمير مكة مصر يوم ٢٤ تشرين الأول/ اکتوبر سنة 1915)[1].

واهتدى الانكليز إلى حل شيطاني يرضي اليهود ولا يزعج العرب كثيراً، فأرسل اللورد بلفور يوم ۲ تشرين الثاني/ نوفمبر سنة 1917 إلى المستر روتشيلد يبلغه أن حكومة جلالة الملك قررت جعل فلسطين وطناً قومياً لليهود بشرط ألا يلحق ذلك ضرراً بالحقوق المدنية والدينية للطوائف الأخرى[2].

وطاف اليهود بهذا الوعد عواصم المدن الكبرى، فاعترفت به الحكومة الفرنسوية يوم 14 شباط/ فبراير سنة 1918، والحكومة الايطالية يوم 19 أيار/ مايو سنة 1918، والولايات المتحدة يوم ۲۱ آب/ اغسطس من السنة نفسها. ثم أدمج بصك الانتداب البريطاني بفلسطين، وقد أقرته عصبة الأمم يوم ٢٢ تموز/ يوليو سنة ١٩٢٢ وصار جزءاً منه، وهذا الوعد هو كل ما يحملونه من بريطانيا حتى الآن.

ثانياً: أعمال العرب

ما كان العرب بغافلين عن مطامع اليهود وسعيهم لامتلاك أراضيهم وديارهم، وقد رأيت أن الحكومة العثمانية حاربتهم وقيدت هجرتهم وحالت دون تملكهم، وما كانوا غافلين عما يدبرونه في أوروبا وينسجونه من حبائل وشباك، ولذلك ما كاد يعلن وعد بلفور، وقد أذيع رسميا يوم 8 تشرين الثاني/ نوفمبر ۱۹۱۷، حتى قابله العرب بالاحتجاج والاستنكار”[3]. واتسع نطاق مقاومة العرب لليهود ومشروعاتهم بعد ختام الحرب العظمى وإلغاء الأحكام العرفية التي كانت مبسوطة على هذه البلاد اطلاق حرية الأقلام والاجتماع. ويمكن القول بأن عرب فلسطين أجمعوا اجماعاً تاماً على مقاومة المشروع الصهيوني، فلم يشذ منهم شاذ ولم يخرج خارج. وقد تجلت هذه المقاومة في صور شتی.

1 – الجمعيات

كان أول ما فكر فيه عقلاء الفلسطينيين عقب ختام الحرب العظمى لمقاومة الصهيونية هو إنشاء جمعيات محلية، فتألفت في كل مدينة فلسطينية جمعية باسم «الجمعية الإسلامية – المسيحية» شعارها محاربة الصهيونية ومقاومتها. وكان من أبرز أعمال هذه الجمعيات أنها عقدت يوم ۱۲ شباط/ فبراير سنة 1919 في يافا مؤتمراً قررت فيه ضم فلسطين إلى سورية، وكان يحكمها يومئذ الأمير فيصل، وذلك تخلصاً من وعد بلفور.

2 – المؤتمرات

وتدرج الفلسطينيون من تأليف الجمعيات إلى عقد المؤتمرات وارسال الوفود إلى أوروبا للدفاع عن قضيتهم، فعقدوا أول مؤتمر لهم في دمشق يوم 8 حزيران/ يونيو سنة 1919. وذلك لمناسبة وصول لجنة كراين الأمريكية إلى سورية لاستفتاء سكانها في تقرير مصيرهم فقرروا:

1 – عدم الاعتراف بوعد بلفور.

2- منع الهجرة الصهيونية.

3-  ضم فلسطين إلى سورية.

وأيد قرارهم هذا المؤتمر السوري الذي عقد في دمشق ونادى باستقلال سورية بما في ذلك فلسطين. وكانوا يطلقون عليها اسم سورية الجنوبية، وبالأمير فيصل ملكاً عليها.

وعقدوا مؤتمراً ثانياً في دمشق يوم ۲۷ شباط/ فبراير سنة ١٩٢٠ قرروا فيه:

1- أن فلسطين (سوريا الجنوبية) جزء لا يتجزأ من سورية

2- رفض وعد بلفور والهجرة اليهودية ومقاطعة اليهود اقتصادياً في سورية.

3 – رفض قيام حكومة وطنية في فلسطين، بل الاعتراف بمطلبي الفلسطينيين وهما: عدم فصل فلسطين عن سورية، ومنع الهجرة اليهودية.

وغادر الفلسطينيون دمشق في أواخر شهر تموز/ يوليو سنة ١٩٢٠ بعد دخول الفرنسويين إليها وإسقاطهم الحكومة الفيصلية. وكانوا يعلقون عليها آمالاً جساماً، فعقدوا يوم 14 كانون الأول/ ديسمبر سنة ١٩٢٠ مؤتمراً في حيفا قرر ما يأتي:

1- رفض وعد بلفور.

2 – منع الهجرة اليهودية.

3 – إنشاء حكومة وطنية لفلسطين.

وألف المؤتمر لجنة تنفيذية لمتابعة الاشراف على الحركة الوطنية وتنفيذ قراراته.

وعقدوا يوم ٢٥ حزيران/يونيو سنة ١٩٢١ مؤتمراً رابعاً في القدس، فاختاروا وفداً سافر إلى انكلترا لبسط مطالبهم أمام الحكومة البريطانية. وعقدوا مؤتمراً خامساً في نابلس یوم ۲۲ آب/اغسطس سنة ١٩٢٢، وسادساً في يافا يوم 16 حزيران/يونيو ۱۹۲۳، وسابعاً في القدس يوم ۲۰ حزيران/ يونيو سنة ١٩٢٨. وكانوا في كل مؤتمر يؤيدون قراراتهم القديمة ويلحون بتنفيذها ويرون قبولها الحل الوحيد لمشكلتهم.

3 – المقاطعة والاضراب والثورة

ورأى العرب في سنة 1935 أن وسائلهم السلمية قد أخفقت فتخطوها إلى وسائل العنف. فقد تكون أجدى نفعاً وأشد تأثيراً ووقعاً، فأعلنوا يوم ۲۰ نیسان/ ابريل سنة 1936 إضراباً عاماً بدأ في يافا وشمل البلاد الفلسطينية كلها، ونادوا بأنهم لن يعودوا من إضرابهم حتى تقف هجرة اليهود ويمنع بيع الأراضي، ثم اقترن الاضراب بثورة قادها المجاهد فوزي بك القاوقجي، وقد استمرا (الثورة والاضراب) إلى يوم ١٢ تشرين الأول/ اكتوبر سنة 1936، ثم وقفا بتدخل ملوك العرب. فقد أرسل الملك غازي والملك عبد العزيز والأمير عبد الله يناشدون العرب أن يكفوا عن الثورة ويخلدوا إلى السكينة معتمدين على حسن نوايا صديقتنا الحكومة البريطانية ورغبتها المعلنة لتحقيق العدل».

وأرسلت الحكومة البريطانية في تلك الفترة لجنة تحقيق ملكية إلى فلسطين برياسة اللورد بيل لوضع اقتراحات تسترشد بها في معالجة هذه المعضلة، فاقترحت تقسيم فلسطين إلى ثلاث مناطق:

1 – منطقة يهودية تؤسس فيها دولة لليهود.

2 – منطقة عربية تضم إلى شرق الأردن وتؤلف معها دولة عربية.

3 – منطقة حياد تشمل الأماكن المقدسة وتظل تحت حماية بريطانيا وانتدابها.

وقابل العرب هذا الاقتراح بالاستنكار الشديد لأنه يجزئ بلادهم وينشئ فيها دولة لليهود، وتداعوا إلى مؤتمر عقدوه في بلودان يوم (8 ـ 11 أيلول/ سبتمبر سنة 1937) فقرر:

1-  أن فلسطين جزء لا ينفصل من أجزاء الوطن العربي.

2 – رفض ومقاومة تقسيم فلسطين وإنشاء دولة لليهود فيها.

3-  الإصرار على طلب الغاء وعد بلفور وعقد معاهدة بريطانيا تضمن للشعب العربي الفلسطيني استقلاله وسيادته وأن تكون حكومته دستورية للأقليات فيها ما للأكثريات من حقوق.

4-  تأييد طلب وقف الهجرة اليهودية وإصدار تشريع يمنع انتقال الأراضي إلى اليهود

5-  يعلن المؤتمر أن استمرار الصداقة بين الشعبين البريطاني والعربي متوقفة على تحقيق المطالب السابقة، وأن إصرار انكلترا على سياستها في فلسطين يرغم العرب أجمعين على اتخاذ اتجاهات جديدة، كما إن الائتلاف بين العرب واليهود لا يتم إلا على هذه الأسس.

ولم تزحزح هذه القرارات الانكليز عن موقفهم ولم تبعثهم على إنصاف العرب ولا على تعديل سياستهم وإهمال مشروع التقسيم الجديد، بل شرعوا في تنفيذه فعلاً، فكان سبب اندلاع نيران الثورة الحاضرة وقد بدأت يوم ٢٦ أيلول/ سبتمبر سنة 1937، وما تزال متقدة، وما يزال العرب ينادون بأنهم لن يكفوا عن النضال حتى تجاب طلباتهم ويدرأ الخطر الذي يهددهم. وكان من جراء امتداد الثورة هذا الامتداد أن عقد المؤتمر البرلماني في القاهرة يوم 18 تشرين الأول/ اكتوبر الجاري والمؤتمر النسائي يوم ١٤ منه.

هذا بسط موجز لقضيتي العرب واليهود في فلسطين، ومنه يستبين القارئ أن العرب كانوا في جميع الأدوار مدافعين لا مهاجمين. وأن أقصى ما يسعون إليه هو استبقاء بلادهم وأراضيهم وعدم تمكين اليهود من إنشاء دولتهم.

كتب ذات صلة:

الاستعمار البريطاني وإجهاض الثورة العربية الكبرى في فلسطين 1936- 1939

دور السلطان عبد الحميد الثاني في السيطرة الصهيونية على فلسطين؟