المصادر:
نُشرت هذه الدراسة في مجلة إضافات (المجلة العربية لعلم الاجتماع)، العدد المزدوج 66-67، شتاء – ربيع 2025.
أحمد محمد أبو زيد: قسم علم الاجتماع، جامعة كامبريدج، المملكة المتحدة، Leverhulme Early Career Fellow.
إسلام ميلبا: مخرج وناقد فني مستقل – مصر.
[1](*) يجب أن يكون واضحًا للقراء العرب أن مصطلحات ومفاهيم من العرق (Race) والعرقنة (Racialization) والعنصرية (Racism) لها مسارات تاريخية وخصوصيات سياقية زمنية محددة يجب احترامها والتحدث عنها. فالحديث عن هذه المفاهيم في سياق أمريكا الشمالية، والمرتبطة بنيويًا بتاريخ تجارة الرقيق الوحشية ودستور المستعمرات الاستيطانية (والرأسمالية العنصرية) لا تتشابه مع سياقات أخرى ما قبل صناعية؛ على سبيل المثال السياقات العربية – الإسلامية، الصينية، أو الهندية ذوي تاريخ الإمبراطوريات الطويل. بكلمة أخرى، إننا إذا لم نقم بهذا العمل الشاق المتمثل باحترام السياقات التي نكتب منها، فمن الممكن التلاعب بعمل هوكس (وغيرها) وانتزاعه من السياقات التي جاءت فيها. ومن المفارقات أن مثل هذه الممارسات (سواء أكانت متعمدة أم عن جهل) تعكس شكلًا آخر من أشكال الهيمنة والاستيلاء (المترجمان).
[2](*) اخترنا ترجمة كلمة «النظرية/Theory» إلى «تنظير» في بعض المواضيع، كونها تعبِّر – من وجهة نظرنا وحسبما فهمتها – عن المعنى الأقرب الذي أرادته المؤلفة. أي النظر للعمل النظري والنظرية بوصفها «فعلًا وممارسة عملية»، وليس نشاطًا عقليًا مخمليًا، يقوم به مجموعة من الناس (غالبًا من الرجال – وأحيانًا النساء – البيض) الأغنياء، المرفهين، المعزولين في مكاتبهم الفاخرة وأبراجهم العاجية عن الشارع والعامة وزخم المجال العام (المترجمان).
[3](*) غالبًا بضربها بحزام البنطلون كما اعتاد بعض الآباء والأمهات فعله مع أطفالهم (المترجمان).
[4](**) المراد هنا الوجهة أو المصير، وليس الطريق إلى المنزل بالمعنى الحرفي (المترجمان).
[5](***) الشخصية الرئيسية في رواية ساحر أوز العجيب من تأليف الكاتب الأمريكي ليمان فرانك بوم. نشرت للمرة الأولى في شيكاغو في عام 1900. وتحولت فيما بعد إلى فيلم تحت عنوان «ساحر أوز» في عام 1939. ورشح الفيلم لخمس جوائز أوسكار، حصد منها جائزتين (جائزة أحسن موسيقي تصويرية، وجائزة أحسن أغنية). وقد أصبح الفيلم فيما بعد من كلاسيكيات السينما العالمية، مما أكسب الرواية شهرة عالمية (المترجمان).
[6](*) لا يسعى المرء هنا سوى تذكر نموذج لمُفَكِّرة نسوية مناهضة للاستعمار مؤثرة جدًا داخل الدوائر النقدية يتم تجاهلها من الدوائر الاكاديمية الرسمية والمهيمنة. هنا أتحدث عن غلوريا أنزالدوا (Gloria Anzaldúa) (1942 – 2004) ونظريتها ذائعة الصيت عن التفكير الحدودي – التُخومي (Borderlands/La Frontera). نشرت غلوريا عملها الرائد، الذي يعدّه الكثيرين قطعة رائدة في أدب تشيكانا، في عام 1987. في هذا العمل قامت غلوريا أنزالدوا بدراسة تجربة مجتمعات التشيكانا وذوي الأصول الأمريكية الجنوبية من خلال عدسة قضايا مثل الجنس، والهوية، والعرق، والاستعمار. حيث سَكَّت مصطلح «التخوم/Borderlands» للإشارة إلى المناطق الجغرافية والهوياتية الأكثر عرضة للتهجين (La Mezcla) أي تلك المناطق التُخومية التي لا تنتمي لعالم واحد، ولكنها مختلطة. وقد اعتمدت غلوريا أنزالدوا في تنظيرها على تجاربها الشخصية المعاشة، بوصفها تشيكانا (إحدى مجموعات السكان الأصليين التي غالبًا ما يتم استبعاد سرديتهم) وامرأة مثلية ذات بشرة ملونة في الأوساط الأكاديمية الأمريكية، تنتمي إلى إحدى قبائل السكان الأصليين دائمة الترحال والعبور بين الحدود الرسمية، فهي ليست تابعة للمكسيك بالكامل ولا للولايات المتحدة. وهو ما يجعل من قدرة عدد متزايد من هؤلاء السكان الأصليين على تحديد والتمييز بين هذه «الحدود» غير المرئية صعب جدًا. وقد طورت غلوريا هذا المفهوم لفهم ديناميات تجسيد التسلسل الهرمي الحالي من العنصرية وعدم المساواة، والكشف عن تفاصيل «الحدود» غير المرئية الموجودة بين اللاتينيين وغير اللاتينيين، والرجال والنساء، والمغايرين جنسيًا والمثليين جنسيًا، والمجموعات الأخرى، الذين تعلموا بدلًا من ذلك أن يصبحوا جزءًا من كلا العالمين. كما يعزز هذا المفهوم الدعوة إلى تعزيز الاهتمام النشط بالمضطهدين وتغيير مواقفهم نحو هويات أكثر شمولية من الناحية العرقية والجنسانية التي تعمل على تعميم تجربة الكْوِير (هذا المفهوم من أصعب المفاهيم على الترجمة إلى اللغة العربية. فبينما تستخدمه أغلب الكتابات بالعربية للإشارة إلى مجتمعات «العابرون جنسيًا» أو «أحرار الجنس» إلا أن المترجم يُفضل الحفاظ على الأصل الإنكليزي للكلمة – كما فعلت الكثير من الدوائر المتخصصة في دراسات الجندر والتنوع الجنسي وخصوصًا في لبنان مثل قاموس الجندر الصادر عام 2016، ص 86 – 88، رغم اعتراض فريق التحرير في مجلة إضافات على هذا الاختيار. وعليه فإنني سأشير اليها بالدراسات والحركات الكْوِيرية) من خلال دمج فئات الهوية المختلفة في نظريتها عن المناطق الحدودية كما جادل إيان برنارد (Ian Barnard)، بدلًا من تلك التي تعزز نمو الحدود والقيود. إلى جانب كتابها هذا، فإن أطروحتها غير المكتملة للحصول على درجة الدكتوراه في الأدب من جامعة كاليفورنيا، سانتا كروز، كانت من أكثر الأعمال اقتباسًا وقراءة وتحميلًا من الموقع الإلكتروني للجامعة. ومع ذلك، فقد ظلت أطروحة غلوريا غير معترف بها كعمل نظري جدير بالاحترام (كما تخبرنا بيل هوكس بحسرة) داخل الدوائر الاكاديمية الأمريكية الرسمية. في هذه الأطروحة قدمت غلوريا أنزالدوا – اعتمادًا على رواياتها وتصوراتها الشخصية للتعليق على الكثير من القضايا السياسية والاجتماعية العالمية – تجربة للكتابة بوصفها ممارسة فنية وروحية وسياسية مجسدة بالكامل. والأهم من كل شيء، قامت خلال هذه الأطروحة بإعادة تقدير واكتشاف أشكال وأساليب مهملة وغير معترف بها حول المعرفة، والوجود، والإبداع المعرفي التي تم تهميشها من جانب الفكر الغربي. الجدير بالانتباه أنه بعد عقد من وفاة غلوريا أنزالدوا، وفي خضم الحركة الكْوِيرية ومناهضة الاستعمار، تم الاعتراف بالإسهامات النظرية التي قدمتها غلوريا أنزالدوا من أكبر الدوائر الاكاديمية في الولايات المتحدة. حيث نشرت مطبعة جامعة ديوك المرموقة هذه الأطروحة تحت عنوان: نور في العتمة: إعادة كتابة الهوية، الروحانيات والحقيقة عام 2014، وقام بتحريرها أحد أمناء منظمة «صندوق غلوريا إي أنزالدوا الأدبي» (Gloria E. Anzaldúa Literary Trust) وأستاذة دراسات المرأة والنوع الاجتماعي متعددة الثقافات في جامعة تكساس آنا لويز كيتنغ (Ana Louise Keating) التي أصدرت في عام 2009 كتابًا أخر عن العمل والإسهام النظري لغلوريا تحت عنوان كَشَّافٌ غلوريا أنزالدوا (The Gloria Anzaldúa Reader) ونشر أيضًا بواسطة مطبعة جامعة ديوك، وتم وصفها بأنها كانت «منظّرة ثقافية مشهورة عالميًا.» المثير للأسى والغضب أنها لم تكن على قيد الحياة لترى مثل هذا الاحتفاء بعدما تم نبذها والتقليل من قيمة عملها في حياتها (المترجمان).
[7](*) شيلا ساندوفال (ولدت في عام 1956) هي أستاذة دراسات مجتمع التشيكانا (Chican@ Studies) في جامعة كاليفورنيا في سانت باربرا. تعدُّ واحدة من أهم المفكرات اللاتي أثرن في الموجة الثانية للنسوية في الولايات المتحدة الأمريكية التي بزغت في بداية تسعينيات القرن العشرين. نالت الدكتوراة من جامعة كاليفورنيا سانتا كروز. وكانت أطروحة الدكتوراة الخاصة بعنوان الوعي المعارض في عالم ما بعد الحداثة: النسوية العالمثالثية في الولايات المتحدة، السيميوطيقا، ومنهجية المضطهدين والتي قامت عبرها بتطوير ومعارضة فكرة استاذها فريدريك جيمسون (Frederic Jameson) حول الوعي المعارض التفاضلي وقد نشرت بعد تطوريها في كتابها الشهير منهجية المقهورين والذي كتبت مقدمته المناضلة النسوية السوداء الشهيرة أنجيلا ديفيس (Angela Davis). وصدر عن دار نشر جامعة مينيسوتا في عام 2000. اعتمادًا على نموذج الخطاب المناهض للعنصرية، اقترحت ساندوفال خلال هذا العمل الرائد فكرتها عن النسوية المناهضة للجنسانية كنوع من النسوية التي تعدّ الجندر بمنزلة بناء اجتماعي ضار. حيث طورت نمطًا من «الممارسة الأيديولوجية» المتجذرة في نسوية العالم الثالث في الولايات المتحدة، هذا النموذج يقاوم التقسيم الثنائي المتزمت للهويات الجندرية، لمصلحة نموذج أو تقسيم أكثر سيولة لهذه الهويات. هذا النموذج كان له دور مؤثر في تعبيد الطريق لثورة الدراسات الكْوِيرية التي بزغت لاحقًا (المترجمان).
[8](*) هنا يمكن الاستعاضة أو الاستعانة بمفهوم آخر ساد عقب نشر هذه الدراسة وهو «البياض المنهجي» (Methodological Whiteness). بحسب جورميندر بهامبرا (Gurminder Bhambra) أستاذة علم الاجتماع في جامعة ساسكس، يشير مفهوم «البياض المنهجي» إلى إيضاح وتفكيك الطرق التي نظم بها العرق، كعملية بنيوية، العالم الحديث وتأثير ذلك في طرقنا في معرفة العالم. وتجادل بهامبرا بأن العمليات المعرفية التي تفشل في الاعتراف بهيمنة «البياض» كأي شيء آخر غير الحالة المعيارية ويتعامل مع المنظور المحدود – المشتق من تجربة البيض بصورة حصرية – بوصفه منظورًا عالميًا. وفي الوقت نفسه، الإصرار على التعامل مع وجهات النظر الأخرى (ضيقة الأفق كما توصم والتي لا يُنظر إليها على قدم المساواة مع البيض) بوصفها أشكالًا من سياسات الهوية (وليست كتجارب معرفية). حيث جادل روبرت فيتاليس، بأن بياض الأوساط الأكاديمية يؤدي إلى تحيُّز عنصري في بناء المعرفة حيث يتم تمثيل وجهات النظر والأفكار البيضاء بدرجة أكبر من نظرائهم من غير البيض (المترجمان). للمزيد، انظر: Gurminder K. Bhambra. «Postcolonial Reflections on Sociology,» Sociology, vol. 50, no. 5 (2016), pp. 960-966, and Robert Vitalis, White World Order: Black Power Politics: The Birth of American International Relations (Ithaca, NY: Cornell University Press, 2015).
[9](*) نظرًا إلى ما قد يضمره هذا المفهوم من «وصم اجتماعي» والتعاطي مع سلوك/ميل جنسي يتم تشخيصه حاليًا بوصفه نموذجًا للسلوك القهري (بلغة علم النفس) كاتجاه سياسي (وليس كفرع من فروع دراسات النوع الاجتماعي) يتوجب هنا أيضًا مراعاة السياقات التاريخية والزمانية التي كتبت هذه الدراسة، والعلاقة بين هذه السياقات والمصطلحات والمفاهيم والتعابير والاشارات (السيميوطيقا) التي تستخدمها. فكما ذكرنا فقد كتبت هوكس المقالة في أوائل تسعينات القرن الماضي. وقتها لم تكن دراسات النوع الاجتماعي أو دراسات الكوير قد حققت الطفرة التي نعلمها الآن، أو أصبحت كما هي عليه الآن من رحابة وشمولية. كذلك، فإن أفكارًا مثل التقاطعية والصوابية السياسية قد أثرت معاجم دراسات النوع الاجتماعي بحصيلة ممتازة من التعريفات والأوصاف والوسوم المقبولة اجتماعيًا وسياسيًا أكثر من غيرها التي تحمل في طياتها «وصمًا اجتماعيًا ما». ولعل أشهر مثال هو ما يعرف بمجتمعات LGBTQIA+ (وقرينها بالعربية هي مجتمع الميم الذي يشير إلى مثليِّي الجنس ومزدوجي التوجه الجنسي وللعابرين والمتحيِّرين جنسيًا واللاجنسيين) (المترجمان).
[10](*) المقصود هنا الإشارة إلى العلامات والإشارات الإرشادية والدلالية الموجود في تفاصيل الحياة اليومية (مثل إشارات المرور، علامات الطريق، يافطات المتاجر، … إلخ) التي أصبحت بمنزلة ما يشبه لغة (بصرية) عالمية لا تستدعي أو تتطلب مجهودًا ذهنيًّا معقدًا لفهم دلالتها ومعانيها المرجوة (المترجمان).
[11](**) الآن تسمى مثل هذه الفصول في الغالبية العظمي من جامعات العالم بـ «دراسات النوع الاجتماعي أو دراسات الجندر» (المترجمان).
[12](***) بقليل من التأويل، وعبر الاستعانة بالتصورات الفوكودية (وبغيرها بصورة أقل) على وجه التحديد عن السلطة، يمكن القول بأن ما أردت المؤلفة قوله هنا هو أن قدر الذات (مهما كانت على المستوى الكلي أو الجزئي أو الفردي) أن تعيش في السلطة وبالسلطة الساعية للهيمنة. فأينما ولت الذات وجهها، إلا وتوجد سلطة وحيثما توجد سلطة يوجد فعل المجابهة والمقاومة. بل ووصل الأمر بفوكو إلى الادعاء بأن «أليست الحياة، تلك القدرة على مقاومة القوة». ويقول لنا عبد السلام حيدوري في دراسته المعنونة فوكو راهنًا أو في فلسفة المقاومة شارحًا قصد فوكو بأنه في اللحظة التي اتخذت فيها السلطة الحياة موضوعًا وهدفًا تشكلت مقاومة للسلطة تستند بدروها إلى الحياة. فإذا كانت السلطة هي قدر الذات، فإن المقاومة هي سلاح الذات ضد السلطة لذلك يجب أن نبحث في الإنسان ذاته عن القوى التي تقاوم موت الإنسان. بمعنى آخر، «إنه حيثما توجد سلطة توجد المقاومة (…) فلا يمكن أن تنوجد هذه العلاقات إلا تبعًا لتعدد نقاط المقاومة (…) فنقاط المقاومة هذه موجودة في كل مكان في الشبكة السلطوية». وطبقًا لهذا التصور الفوكودي، تصبح المقاومة جزءًا لا يتجزأ من السلطة ذاتها التي تقاومها. فالمقاومة تتبنى أفكار السلطة ومبادئها وأسلوبها البراغماتي، سواء عبر استخدام العنف أو القوة بين الطرفين أو غير ذلك من أشكال المقاومة (كالمقاومة السلبية أو المقاومة بالحيلة التي تحدث عنها جيمس سكوت وآخرون). وبالتالي فإن المقاومة ليست منفصلة عن السلطة أو يمكن وصف العلاقة بينهما كعلاقة تضاد، بل هي في حقيقة الأمر نتاج لها، أو كما ذكر فوكو، أن المقاومة تندرج في علاقات السلطة (وهو ما يفسر وجهة نظر فوكو القائلة بالفشل المتكرر، وربما شبه الحتمي، لأفعال المقاومة سواء المقاومة النسوية أو المقاومة ضد الكولونيالية. وهذه النقطة تحديدًا تعتبر واحدة من أكثر الانتقادات شيوعًا التي توجه إلى فوكو في هذا الصدد). ففي وجه الطبيعة التوليدية للسلطة الانضباطية والقهرية، يتجلى تصور الذات عن نفسها (أي وكالتها أو إرادتها الحرة) بكونها قادرة على تشكيل ذاتها داخل حقل تكون فيه حرة (أو نسبية التقيد) تجاه إجراءات وديناميات المنع والحجز وبواسطة إجراءات الإذْعانُ والإخضاع، التي هي إجراءات أخلاقية (Éthicité) في جوهرها. حيث لم يعد الأمر يتعلق بالحجز والمنع والعزل، فالسلطة التي تصف المراقبة والعقاب والتعذيب وترسيماتها واستراتيجياتها تترك المجال لتجارب المتع والملذات، وتفسح المجال للرغبة حيث يجب على الذات أن تدير حياتها بحسب أشكال محددة (ومرسومة بعناية بصورة مُسبقة) من الممارسة، وأن تحول وجودها إلى عمل جمالي وفقًا لأسلوب مخصوص في الوجود: «هذا ما حاولت تشكيله من جديد نشأة وتكون ممارسة ذاتية هدفها هو أن يجعل المرء نفسه صانعا لجمال حياته الخاصة» على حد قول فوكو. للمزيد، انظر: ميشيل فوكو: المراقبة والمعاقبة: ولادة السجن، ترجمة علي مقلد (بيروت: مركز الإنماء العربي، 1990)، وتاريخ الجنسانية: الجزء الأول: إرادة المعرفة، ترجمة مطاع صفدي (بيروت: مركز الإنماء العربي، 1990)؛ جيل دولوز، المعرفة والسلطة مدخل لقراءة فوكو، ترجمة سالم يفوت (بيروت: المركز الثقافي العربي، 1987)؛ جيمس سكوت، المقاومة بالحيلة: كيف يهمس المحكوم من وراء ظهر الحاكم، ترجمة إبراهيم العريس ومخايل خوري (بيروت: دار الساقي، 1995)، وعبد السلام حيدوري، «فوكو راهنًا أو في فلسفة المقاومة،» الفكر العربي المعاصر، السنة 35، العدد 166 – 167 (شتاء 2015)، ص 79 – 85 (المترجمان).
[13](*) بات معلومًا الآن، وبخاصة عقب حركة «حياة السود مهمة» (Black Lives Matter) أن الأغلبية من الكتاب يفضلون مصطلح «أمريكي أسود» حيث لم يعد السواد (Blackness) وصمة اجتماعية يتوجب التبرؤ منها (المترجمان).
[14](*) تذكرنا هذه الملاحظة بالمصطلح الشهير الذي سَكَّته فيما بعد الباحثة النسوية الشهيرة سارة أحمد (في العام 2010) المعروف باسم «Feminist Killjoys» أو «النسوية النكدية/قاتلات البهجة». (المترجمان). للاطلاع على الدراسة، انظر: Sara Ahmed, «Feminist Killjoys (and Other Willful Subjects),» Cahiers du Genre, vol. 53, no. 2 (2012), pp. 77-98.
وقد ترجمت هذه الدراسة إلى العربية في عام 2017، بواسطة المترجمة أ. دانا علاونة ونشرت تحت عنوان: نسويات قاتلات البهجة (إضافة إلى مواضيع قصدية أخرى). ونشر نص الدراسة ضمان إصدار للموقع النسوي «اختيار» حمل عنوان قاتلات البهجة. نص الدراسة والإصدار بالكامل متاح عبر الرابط الإلكتروني التالي: <https://www.ikhtyar.org/wp-content/uploads/2017/02/12-2-2017.pdf>.
[15](**) يجب أن يكون واضحًا للقراء العرب أن مصطلحات ومفاهيم من العرق (Race) والعرقنة (Racialization) والعنصرية (Racism) لها مسارات تاريخية وخصوصيات سياقية زمنية محددة يجب احترامه والتحدث عنه. فالحديث عن هذه المفاهيم في سياق أمريكا الشمالية، والمرتبطة بنيويًا بتاريخ تجارة الرقيق الوحشية ودستور المستعمرات الاستيطانية (والرأسمالية العنصرية) لا تتشابه مع سياقات أخرى ما قبل صناعية؛ مثل السياقات العربية – الإسلامية، الصينية، أو الهندية ذوي تاريخ الإمبراطوريات الطويل. بكلمة أخرى، أننا إذا لم نقم بهذا العمل الشاق المتمثل باحترام السياقات التي نكتب منها، فمن الممكن التلاعب بعمل هوكس (وغيرها) وانتزاعه من السياقات التي جاءت فيها. ومن المفارقات أن مثل هذه الممارسات (سواء أكانت متعمدة أو بجهل) تعكس شكلًا آخر من أشكال الهيمنة والاستيلاء. يعرب المترجمان عن امتنانهما للمحكِّم/المحكِّمة الرقم 1 على التعليقات والملاحظات الثاقبة (المترجمان).
[16](*) في النسخة الأولى (الصفحة 7) التي نشرت في دورية ييل للقانون والنسوية (1991) لم تذكر هوكس اسم هذا الزعيم الأمريكي الأسود، بينما في النسخة الموجود في الكتاب الصادر عن دار روتليدج (1994) تم ذكر أسم مارتن لوثر كينغ في الصفحة الرقم 68 (المترجمان).
[17](1) والاقتباس المذكور مأخوذ من مقابلة تمت مع المؤلفة وبموافقتها.
[18](**) هنا قد يكون مفيدًا الإحالة إلى ما يعرف بـ «النظرية النقدية للعرق» (Critical Race Theory) أو «الدراسات النقدية للعرق» (Critical Race Studies) التي بزغت كفعل مضاد لمثل هذه التحيزات المنهجية العرقية والقومية داخل الأكاديميا الأمريكية البيضاء. باختصار، النظرية النقدية للعرق هي وسيلة لفهم كيف شكلت العنصرية [في الولايات المتحدة تحديدًا] السياسة العامة. حيث يستخدم مناصرو هذا الاتجاه النقدي في علم الاجتماع لشرح الهياكل الاجتماعية والسياسية والقانونية وتوزيع السلطة من خلال «عدسة» تركز على مفهوم العرق وتجارب العنصرية. حيث يجادل مناصرو هذه النظرية بأن البناء الاجتماعي والقانوني للعرق يعزز مصالح الأشخاص البيض على حساب الأشخاص الملوّنين، حيث تستمر القوانين الرسمية التي تعاني تحيزات صارخة في إحداث نتائج تمييزية عنصريًا. على سبيل المثال، يدرس الإطار المفاهيمي للنظرية النقدية للعرق التحيز العنصري في القوانين والمؤسسات القانونية، مثل معدلات السجن المتباينة جدًا بين المجموعات العرقية في الولايات المتحدة. والنظرية النقدية للعرق هي مفهوم أكاديمي عمره أكثر من أربعين عامًا. انبثقت المبادئ الأساسية للنظرية من إطار التحليل القانوني في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن الماضي، والذي أنشأه علماء القانون ديريك بيل (Derrick Bell)، وكيمبرلي كرينشو (Kimberlé Crenshaw)، وريتشارد ديلجادو (Richard Delgado) وآخرون. كما ترتبط النظرية أيضًا بتيارات فكرية أخرى، بما في ذلك أعمال علماء الاجتماع والمنظّرين الأدبيين الذين درسوا الروابط بين السلطة السياسية والتنظيم الاجتماعي واللغة. ومنذ ثمانينيات القرن الماضي، أثرت أفكارها في مجالات أخرى، مثل العلوم الإنسانية، والعلوم الاجتماعية، والتدريس، والتربية. تجادل الفرضية البحثية الأساسية للنظرية بأن العرق بناء اجتماعي ليس له أساس بيولوجي، وأن العنصرية ليست مجرد نتاج للتحيز الفردي أو التحيز، ولكنها أيضًا شيء متأصل في الأنظمة والسياسات القانونية. بوجه عام، تشير الدراسات النقدية للعرق إلى المدرسة الفكرية التي ترى أن المؤسسات الكبرى في الولايات المتحدة عنصرية بطبعها ومبنية على ضمان استمرار تفوق العرق الأبيض، وتجريم العرق الأسود (على سبيل المثال نظرية «المشتبه بهم الاعتياديين (The Usual Suspect) التي تربط بنيويًا بين السواد والجريمة). فأحد مبادئ النظرية النقدية للعرق هو أن العنصرية والنتائج العرقية المتباينة هي نتاج لديناميات اجتماعية ومؤسسية معقدة ومتغيرة ودقيقة في كثير من الأحيان، وليس التحيزات الصريحة والمتعمدة للأفراد. ويذكر أن المترجم أحمد محمد أبو زيد كان من أوائل الأكاديميين في الجامعات البريطانية الذين قاموا بتدريس فصلين كاملين (لطلبة الدراسات العليا والمرحلة الجامعية) في جامعة ساوثهامبتون حول هذا الموضوع في حقول العلوم السياسية، العلاقات الدولية والدراسات الأمنية. وقد كان إقبال الطلبة على التسجيل في هذين الفصلين غير مسبوق. أخيرًا، وكما هو معلوم للجميع، فقد أثارت هذه النظرية منذ صعود ترامب السلطة عام 2018 الكثير من اللغط والضجيج الأيديولوجي والديماغوجي (والقليل من النقاش الجدي) إلى الحد الذي وصل إلى قيام نحو سبع عشرة ولاية أمريكية إلى التوقيع على مشروع قانون ليصبح قانونًا أو تمت الموافقة على إجراء مماثل على مستوى الولاية ضد تدريس هذه النظرية أو توفير تمويل حكومي أو فدرالي لدعم تدريسها في المدارس بدعوى أنها نظرية «عنصرية» وتقوم بنشر خطاب مثير للانقسام يحرِّض الأشخاص الملونين ضد الأشخاص البيض (المترجمان). للمزيد، انظر: Richard Delgado and Jean Stefancic, Critical Race Theory: An Introduction. (New York: NYU Press, 2001), and Sarah Schwartz, «Map: Where Critical Race Theory Is Under Attack,» Education Week (11 June 2021), <https://www.edweek.org/policy-politics/map-where-critical-race-theory-is-under-attack/2021/06>.
[19](*) أحد أكثر الأشكال انتشارًا للانحياز الجندري والغفلة عنه هو الحديث عن العنف الذكوري ضد النساء بصيغة الغائب أو المبني للمجهول، فيقال «العنف الموجه ضد النساء» دون تحديد والإشارة لمرتكبي هذا العنف والقائمين به – أي الرجال (المترجمان).
[20](*) تشمل هذه الاستحقاقات الترقيات الوظيفية، وحتى الحصول على وظائف دائمة داخل الجامعات نفسها (Tenure Track) (المترجمان).
[21](*) المركزية الأفريقية هي حركة علمية تسعى إلى إجراء البحوث والتعليم حول موضوعات التاريخ العالمي، من منظور الشعوب والحكومات الأفريقية التاريخية. وقد صيغت مصطلحات المركزية الأفريقية (Afrocentrism)، وعلم الأفرقة (Afrocology) والتمركز الأفريقي (Afrocentricity) في ثمانينيات القرن العشرين من جانب المفكر والفيلسوف والناشط الأمريكي البروفيسور موليفي أسانتي (Molefi Asante) أستاذ علم الأفرقة في جامعة تامبل الأمريكية. وبحسب الموسوعة البريطانية، تتخذ المركزية الأفريقية موقفًا نقديًا من الافتراضات والأساطير الأوروبية حول تاريخ العالم، ويحاجج أنصارها بضرورة عمل المنحدرين من أصل أفريقي في الولايات المتحدة والعالم بوجه عام على تطوير تقدير لإنجازات الحضارات الأفريقية التقليدية. ووفقًا للمركزية الأفريقية، يبدأ التاريخ والثقافة الأفريقية في مصر القديمة (الفرعونية)، التي كانت مهد الحضارة العالمية. ويؤمن أنصار هذه المدرسة الفكرية بأن مصر الفرعونية ترأست أفريقيا السوداء الموحدة إلى أن سُرقت أفكارها وتقنياتها وطمس الأوروبيون سجل إنجازاتها. حيث تزعم المركزية الأفريقية أن الأوروبيين سيطروا على الأفارقة وغيرهم من غير البيض لقرون من الزمن، من خلال العبودية والاستعمار، وأن الثقافة الأوروبية في أحسن الأحوال غير ذات صلة – وفي أسوَئها تتعارض تمامًا – مع الجهود التي يبذلها غير الأوروبيين لتحقيق تقرير المصير. ويزعمون أن الاهتمام المتجدد بهذه الثقافة يمكن أن يفيد الأميركيين من أصل أفريقي نفسيًا من خلال تذكيرهم بأن ثقافتهم، التي قلل الأميركيون من أصل أوروبي من قيمتها مدة طويلة، تتمتع بتراث غني وقديم. وعليه، فإن أسلافهم الأفارقة بحاجة إلى توضيح تاريخهم ونظام قيمهم الخاص. إضافة إلى التركيز على الماضي، تشجع المركزية الأفريقية الحفاظ على الثقافة الأمريكية الأفريقية المعاصرة والارتقاء بها كما تتجلى في اللغة والمطبخ، والموسيقى، والرقص، والملابس… إلخ.
الجدير بالذكر أنه خلال الأعوام الأربعة الاخيرة (وخصوصًا منذ عرض مسلسل الملكة كليوباترا على منصة نتفليكس في العام 2023) شهدت مصر جدلًا قوميًا وشوفينيًا (بل وعنصريًا) تجاه أنصار هذه المدرسة الفكرية. حيث رفضت جماعة من المثقفين (مثل المناظرة الشهيرة بين المؤرخ المصري المرموق خالد فهمي عالمة الآثار المصرية مونيكا حنّا في نيسان/أبريل 2021) ومشاهير السوشيال ميديا – وبصورة عنصرية بغيضة – هذه الدعاوي حول الأصول الأفريقية للحضارة المصرية القديمة. ونشرت مئات الصور العنصرية ضد المواطنين الأفارقة وكيف أنهم كانوا (مستعبَدين) في مصر الفرعونية، وكيف أنهم يحاولون (بوقاحة) سرقة تاريخ الحضارة المصرية ونسبه إليهم. بل وقامت السلطات المصرية بإلغاء عرض للممثل الكوميدي الأمريكي الشهير كيفين هارت، كان مقررًا في القاهرة في 21 شباط/فبراير 2023، بعد مزاعم بأنه يروّج خلال جولته العالمية لفكرة المركزية الأفريقية (المترجمان). للمزيد عن هذه المدرسة الفكرية، انظر: Cheikh Anta Diop, The African Origin of Civilization: Myth or Reality, translated from the French by Mercer Cook (New York: L. Hill, 1974); Molefi Asante: Afrocentricity: The Theory of Social Change (New York: Amulefi Publishing Company, 1980), and An Afrocentric Manifesto: Toward an African Renaissance (Cambridge, UK: Polity, 2007), and Stephen Howe. Afrocentrism: Mythical Pasts and Imagined Homes (London: Verso, 1999).
[22](*) منذ أن ذكرت المؤلفة أن السيدة كانت تتحدث بالعامية الإنكليزية الأمريكية، فقد ارتأى لنا ترجمة هذه العبارة بالعامية العربية (في مصر على سبيل المثال عادة ما تستخدم النساء كلمة «موجوعة» و«تعبانة» لوصف حالة الإعياء والألم والمعاناة التي تحيط بهن في أغلب جوانب الحياة، ولكننا اخترنا كلمة «تعبانة» كونها الأقرب إلى الفصحى وأكثر سلاسة من المعنى المصري الذي ربما يكون أكثر واقعية) لجعل الترجمة أقرب إلى روح النص وتسهيلًا على القراء العرب (المترجمان).
[23](2) هكذا وردت في الصفحة الأخيرة من النص الأصلي.
المراجع
حيدوري، عبد السلام (2015). «فوكو راهنًا أو في فلسفة المقاومة.» الفكر العربي المعاصر: السنة 35، العددان 166 – 167، شتاء.
دولوز، جيل (1987). المعرفة والسلطة مدخل لقراءة فوكو. ترجمة سالم يفوت. بيروت: المركز الثقافي العربي.
سكوت، جيمس (1995). المقاومة بالحيلة: كيف يهمس المحكوم من وراء ظهر الحاكم. ترجمة إبراهيم العريس ومخايل خوري. بيروت: دار الساقي، 1995
فوكو، ميشيل (1990). المراقبة والمعاقبة: ولادة السجن. ترجمة علي مقلد. بيروت: مركز الإنماء العربي.
فوكو، ميشيل (1990). تاريخ الجنسانية: الجزء الأول: إرادة المعرفة. ترجمة مطاع صفدي. بيروت: مركز الإنماء العربي.
Ahmed, Sara (2012). «Feminist Killjoys (and Other Willful Subjects).» Cahiers du Genre: vol. 53, no. 2.
Ali, Shahrazad (1990). The Black Man’s guide to understanding the Black Woman. Philadelphia: Civilized Publications.
Asante, Molefi (1980). Afrocentricity: The Theory of Social Change. New York: Amulefi Publishing Company.
Asante, Molefi (2007). An Afrocentric Manifesto: Toward an African Renaissance. Cambridge: MA: Polity.
Bhambra, Gurminder K. (2016). «Postcolonial Reflections on Sociology.» Sociology: vol. 50, no. 5.
Childers, Mary and Bell Hooks (1990). «A Conversation about Race and Class.» in: Marianne Hirsch, Evelyn Fox Keller (eds.). Conflicts in Feminism. London: Routledge.
Diop, Cheikh Anta (1974). The African Origin of Civilization: Myth or Reality. Translated from the French by Mercer Cook. New York: L. Hill.
Eagleton, Terry (1990). The Significance of Theory. Oxford: Blackwell.
Hooks, Bell (1984). Feminist Theory: From Margin to Center. Berkeley, CA: South End Press,
Hooks, Bell (1990). Yearning: Race, Gender and Cultural Politics. New York: Routledge.
Howe, Stephen (1999). Afrocentrism: Mythical Pasts and Imagined Homes. London: Verso.
King, Katie (1990). «Producing Sex, Theory, and Culture: Gay/Straight Remapping in Contemporary Feminism.» in: Marianne Hirsch, Evelyn Fox Keller (eds.). Conflicts in Feminism. London: Routledge.
MacKinnon, Catharine A. (1991). «From Practice to Theory, or What is a White Woman Anyway?.» Yale Journal of Law and Feminism: vol. 4, no. 13.
Matsuda, Mari (1991). speech given at the Conference. 9 February.
Mercer, Kobena (1990). Travelling Theory: The Cultural Politics of Race and Representation. Berkeley, CA: University of California Press.
Miller, Alice (1991). The Drama of the Gifted Child: The Search for the True Self. New York: Basic Books. (earlier published as Prisoners of childhood, 1981).
Richard Delgado and Jean Stefancic (2001). Critical Race Theory: An Introduction. New York: NYU Press.
Schwartz, Sarah (2021). «Map: Where Critical Race Theory Is Under Attack.» Education Week: 11 June.
Vitalis, Robert (2015). White World Order: Black Power Politics: The Birth of American International Relations. Ithaca, NY: Cornell University Press.
Wallace, Michele (1979). Black Macho and the myth of Superwomen. London: Verso.
Williams, Patricia (1991). «On Being the Object of Property.» in: Patricia Williams, The Alchemy of Race and Rights: Diary of a Law Professor. New Heaven, CT: Harvard University Press.
بدعمكم نستمر
إدعم مركز دراسات الوحدة العربية
ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.