طوال مسار حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لم تكن المفاوضات من جهة «إسرائيل» قناةً لحلِّ النزاع بقدر ما كانت – في جوهرها – أداةً لإدارة الحرب وإطالة أمدها. فعلى الرغم من تواتر المبادرات والوساطات (قطر، ومصر، والأمم المتحدة، والولايات المتحدة)، ظلَّ الثابت الوحيد هو التحكُّم الإسرائيلي في إيقاع التفاوض عبر تجزئة الملفات، وتدوير الشروط، وإغراق المسار في تفاصيل أمنية وإنسانية تُستَخدم كأوراق ابتزاز، في حين وفَّرت واشنطن – علنًا أو ضمنًا – غطاءً سياسيًّا ودبلوماسيًّا ولوجستيًّا عطَّل الضغوط الدولية وحمى آلة القتل الجماعي من تكلفة المحاسبة.

تنطلق الورقة من فرضية أن «إسرائيل» انتقلت تكتيكيًّا على ثلاثة أطوار:

(1) قبول صفقات جزئية محدودة تُظهِر «انفتاحًا» تفاوضيًّا.

(2) إغراق هذه الصفقات بالتعديلات والاشتراطات بما يعطِّل تنفيذها ويُكسب الوقت.

(3) الانتقال إلى رفض الصفقات الجزئية والتمسُّك بـصفقة شاملة وفق شروط قصوى (أمنية/سياسية)، وهي صيغة تُعرَض بوصفها «حلًّا نهائيًّا» لكنها تُصمَّم كي لا تتحقق أو لا تُنهي الإبادة فعليًّا.

لقراءة الورقة كاملة يمكنكم اقتناء العدد 561 (ورقي او الكتروني) عبر هذا الرابط:

مجلة المستقبل العربي العدد 561 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025

المصادر:

نُشرت هذه المقالة في مجلة المستقبل العربي العدد 561 في تشرين الثاني/نوفمبر 2025.

أحمد الطناني: كاتب وباحث في الشأن السياسي الفلسطيني من قطاع غزة – فلسطين.


مركز دراسات الوحدة العربية

فكرة تأسيس مركز للدراسات من جانب نخبة واسعة من المثقفين العرب في سبعينيات القرن الماضي كمشروع فكري وبحثي متخصص في قضايا الوحدة العربية

مقالات الكاتب
مركز دراسات الوحدة العربية
بدعمكم نستمر

إدعم مركز دراسات الوحدة العربية

ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.

إدعم المركز