توشّح وجه مركز دراسات الوحدة العربية بالأسى حزنًا على رحيل أحد مؤسسيه وعضو مجلس أمنائه رجل العلم والفكر والتقانة الدكتور أنطوان زحلان، الذي عصفت به رياح المنون مساء يوم الاثنين الواقع فيه 31 آب/ أغسطس 2020.

ولد أنطوان زحلان في حيفا سنة 1928، وتلقى فيها ثم في القدس علومه الابتدائية، إلى أن لجأ مع ذويه إلى لبنان في نكبة 1948. درس في الجامعة الأميركية في بيروت، ثم تابع في الولايات المتحدة ليحوز الدكتوراه في الفيزياء، ثم ليعود إلى بيروت أستاذًا ورئيسًا لدائرة الفيزياء في كلية العلوم التابعة للجامعة الأميركية. كان يعتقد أن العلم وحده لا يكفي، فانطلق كالمكّوك يغزل مع ثلة من رفاقه كبار رجال الفكر والأعمال الفلسطينيين خيوط إنشاء مؤسسات ومشاريع علمية وتنموية؛ إلى جانب كونه أستاذًا زائرًا في جامعات أمريكا وبريطانيا وكندا، وخبيرًا لعدد من المنظمات الدولية في مجال نقل التكنولوجيا. ويعد الراحل الكبير من أبرز علماء العرب في مجال العلوم التطبيقية. وقد أغنى مركز دراسات الوحدة العربية بباقة متعددة من إصداراته كان آخرها “الأمية التقانية وتأثيرها في التنمية العربية”، وأولها “العلم والسياسة العلمية في الوطن العربي”، وما بينهما الكثير من الكتب التي أغنت المكتبة العربية ولا تزال تُعَد من الكتب المرجعية في حقل العلوم والتقانة.

إن مركز دراسات الوحدة العربية، إذ ينعى الفقيد الكبير أنطوان زحلان سالكًا درب الخلود لرفقة الكبار من رجالات الأمة، يتقدم من ذويه ومحبيه بأسمى آيات العزاء والدعاء لهم بطول البقاء.


مركز دراسات الوحدة العربية

فكرة تأسيس مركز للدراسات من جانب نخبة واسعة من المثقفين العرب في سبعينيات القرن الماضي كمشروع فكري وبحثي متخصص في قضايا الوحدة العربية

مقالات الكاتب
مركز دراسات الوحدة العربية
بدعمكم نستمر

إدعم مركز دراسات الوحدة العربية

ينتظر المركز من أصدقائه وقرائه ومحبِّيه في هذه المرحلة الوقوف إلى جانبه من خلال طلب منشوراته وتسديد ثمنها بالعملة الصعبة نقداً، أو حتى تقديم بعض التبرعات النقدية لتعزيز قدرته على الصمود والاستمرار في مسيرته العلمية والبحثية المستقلة والموضوعية والملتزمة بقضايا الأرض والإنسان في مختلف أرجاء الوطن العربي.

إدعم المركز